تعاني معظم قرى ومراكز محافظة القليوبية من استمرار أزمة الغاز وصعوبة حصولهم على الأنبوبة، إلا بعد عناء والوقوف في طوابير أو اللجوء للسوق السوداء وشراء الأنبوبة بأضعاف ثمنها.
ففى مركز شبين القناطر يعانى المواطنون من عدم الاهتمام بحل مشكلتهم رغم التصريح من وزارة التموين، أنه لا توجد أزمة، يقول علي عثمان – مدرس لغة عربية – “لما وكيل وزارة يقول مافيش أزمة يبقى المفروض إن الأزمة اتحلت، لكن دا تصريح وهو قاعد فى مكتبه، ينزل يشوف الطوابير، والناس بتموت عشان تاخد أنبوبة، ويحس بالغلابة اللى زيينا”.
وفى مركز الخانكة وتحديدًا قرية سرياقوس وقرية سندوة، فقد اتهم المواطنون أصحاب المستودعات ببيع الأنابيب لتجار السوق السودا مقابل زيادة ثمنها بعض الشئ عن بيعها للمواطن بالسعر المحدد لها، ما جعل زيادة الأنبوبة بالسوق السوداء، لسبعين جنيهًا، يقول عبد الخالق محمد “مفيش رقابة على المستودعات من المسؤولين وإنهم يتأكدوا إن الحصة كلها بتوصل للمواطن”، مشيرا إلى أنه لا يملك السبعين جنيهًا لشراءها.
وفى قرى مراكز القناطر الخيرية اشتكى الموطنون من معاناتهم الشديدة للحصول على الأنبوبة، يقول محمود عبد العليم، مزارع، “بقول لوكيل الوزارة جمال السيد انزل وشوف السرقة وحاسب اللى بيسرق عشان الباقى يخاف، لو فعلا زي ما بيقول إن الأزمة خلصت ومش بيكدب ولا بيقول أي كلام يبقى لو منع اصحاب المستودعات من البيع لتجار السوق السودا يبقى الأنابيب هتتوفر للناس”.
وبمحافظة البحيرة، يعاني أهالي مركز ايتاي البارود من أزمة شديدة في الغاز، والذي أدى إلى انتعاش السوق السوداء وارتفاع سعر الأنبوبة إلى 50 جنيهًا، ما زاد العبء على المواطن، وأرجع بعض الأهالي الأزمة إلى السوق السوداء، وبيع الأنابيب لمزارع الدواجن وإعطاء كمية منها للباعة الجائلين، الذين يرفعون السعر.
وبسؤال مصطفي السيد عن سبب الأزمة، أشار إلي وجود الأزمة منذ فترة دون وجود حلول لها من قبل المسؤولين الذين لا يتحركون إلا بعد وقوع الأزمة – حسب قوله، مشيرا إلي تباطؤ المسؤولين، وعجزهم عن حل أي مشاكل من المشكلات الحياتية لهم.
فيما عرضت أميرة محمد وجهة نظر أخرى، وأرجعت السبب إلى المصلحة المشتركة بين المسؤولين وأصحاب مزارع الدواجن، حيث يتم بيع الأنابيب بمبلغ عالٍ للمزارع، ولا يهم احتياج المواطن للأنبوبة.