منذ الانقلاب العسكري، تحول خطباء الأوقاف بعد إقصاء عشرات الدعاة و مشايخ السلفية من المنابر، إلى موظفين يتلون الخطبة بعد نشرها على موقع الوزارة الإلكتروني للحديث عن طاعة اولي الأمر و الطهارة والغسل والجماع، حتى وصل الأمر الى اجبار الأئمة الى كتابة اقرار بعدم دعم المعارضة.
إغلاق 3400 مسجد
في نوفمبر الماضي في خطوة مفاجئة أعلنت وزارة الأوقاف أنها اضطرت لإغلاق 3400 مسجد، بسبب عدم وجود ميزانية لصيانتها وترميمها في ظل ضعف ميزانية الوزارة.
وأكدت الوزارة أنها وضعت خطة متكاملة لإعادة فتح المساجد المغلقة خلال خمس سنوات عبر زيادة إيجار الأوقاف، وجلب أموال المتبرعين.
فيما تقدم المهندس صلاح الجندي -رئيس هيئة الأوقاف- باستقالته، بعد كشفه إهدار الهيئة 54 مليار جنيهًا حصة الدولة في الأوقاف بالإسكندرية، وتبين أن المبلغ قد تم إهداره نتيجة تقاعس الهيئة فى تحصيل حصة الدولة في 3 أوقاف بالإسكندرية هي “القاضي وأغا زيان والقباني بالمنتزه“.
حظر المكبرات في صلاة الفجر
أعلن مختار جمعة، وزير الأوقاف أن من يذيع أذان الفجر بمكبرات الصوت، يعد مخالفًا لقرار الوزارة عدم إذاعة شعائر صلاة الفجر عبر مكبرات الصوت في المساجد، وأن من يقوم بذلك سوف يتم إحالته للتحقيق، وخصم شهر من رابته.
استباحة دماء المعارضة
أباح صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، قتل المعارضين للانقلاب اذ قال “إن الدعوات التي أطلقها عدد من الكيانات المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي، للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري، دعوات الخبيثة، تستهدف إثارة الفوضى والرعب”، على حد قوله.
واضاف عبادة، في مداخلة هاتفية لبرنامج “صوت الناس”، بفضائية “المحور”، إن “ولي الأمر له الحق في التصدي للشائعات ودعوات الفوضى والعنف، وخاصة بعد أن استقرت الأوضاع بشكل كبير، وأصبح هناك رئيس منتخب للبلاد”، حسب قوله.
رفض عزاء قتلى المعارضة
صرحت وزارة أوقاف الانقلاب بأن شيماء الصباغ المقتوله برصاص أمن الانقلاب في ذكرى 25 يناير الأخيرة، انها ليست شهيدة، ورفضت إقامة عزاء لها فى مساجد تابعة للوزارة لرغبتها فى إهانة الشهداء كما يريد قائدهم السيسى.
ترحيل حاج رفع شعار “رابعة“
أمر مختار جمعة بترحيل مواطن مصرى لهتافه ضد الحكام ورفعه لافتات سياسية تدعوا لرفض الانقلاب والتمسك بالشرعية ورفع شعار رابعة داخل الحرم النبوى.
وأكد وزير الأوقاف فى مؤتمر صحفى على استمراره على ترحيل أي حاج مصري يساند الشرعية أو يرفع أي شعار مناهض للانقلاب .
وفي رد من الحجاج المصريين قام بعض الحجاج بتجاهل تهديدات وزير الاوقاف ورفعوا شعار رابعة في عرفة والخرم المكي.
إرهاب الأئمة
أعلنت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب عن عزمها مطالبة جميع الأئمة والخطباء بكتابة إقرار بعدم انتمائهم لأي من التنظيمات، خاصة جماعة الإخوان، مع إعلان تبرئتهم ورفضهم وإنكارهم لكل أعمال العنف والتخريب والتفجير، وتعهدهم بالالتزام الكامل بمنهج الوزارة الوسطي، على حد زعمها.
وبحسب بيان الوزارة المنشور ببوابة “الأهرام”، فإن مَن يخالف ذلك التعهد سيتم منعه من الخطابة ومن إلقاء الدروس في المساجد، مع خصم ما يقابل ذلك من مستحقات مادية.
وأشارت إلى أن من بين الإجراءات الحاسمة التي قد تتخذها الوزارة خلال الفترة المقبلة أنها ستفصل كل مَن يثبت في حقه استخدام المنبر في التكفير أو التحريض على العنف، مع استبعاد مَن يثبت في حقه العمل على الإضرار بالمصلحة الوطنية، خاصة كل مَن ينتمي لما أسمته زعمًا في بيانها بـ”الجماعات الإرهابية”، أو ما يعرف بتحالف دعم الشرعية.
ويقول الدكتور حسن عبدالعاطي، أستاذ الفقة بجامعة الأزهر في تصريح لشبكة “رصد”، ان ذلك القرار يعتبر بمثابة ارهاب مقنن للأئمة، إذ من خلال تمت محاصرة لسان كل الدعاة بتهديد بالسجن.
وأضاف عبد العاطي، أن وزارة الأوقاف في ظل النظام الحالي، أصبحت عصا عسكرية ترتدي القفطان، مشيرًا إلى أن المنابر باتت تتحدث بلسان عسكري يرفض تدخل الدين في قرارت النظام