هللت وسائل الإعلام الداعمة للانقلاب لتوقيع وزير الإسكان مصطفى مدبولي، مع الجانب الإماراتي، اتفاقية إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بقيمة 80 مليار دولار ، بحضور كل من المشير عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، وذلك على هامش المؤتمر الاقتصادي.
ويأتي المشروع في وقتٍ تجاوزت فيه ديون مصر الداخلية فقط 2 تريليون جنيه والخارجية 47 مليار دولار بينما احتياطها من النقد الأجنبي لا يتجاوز الـ16مليار دولار.
بدوره استنكر الكاتب الصحفي رضا عيسي اتجاه الدولة لمثل هذه المشروعات في وقت لم تنتهِ من مشاكل قديمة، وقال على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: "من 25 سنة كنا نصرخ تعاطفًا مع سكان المقابر، ولكن لم تحل المشكلة بل ذهبت الدولة للبناء في الساحل الشمالي، بينما تفاقمت مشكلة سكان المقابر".
وتابع عيسى: "اليوم صرنا نتحدث عن أحياء عشوائية كاملة تضم نسبة هائلة من سكان مصر، في الوقت الذي انتشرت فيه القصور والمنتجعات في القطامية وغيرها".
عيسى أشار في الوقت نفسه إلى أن أي حديث عن إنشاء عاصمة جديدة لابد أن يرتبط برؤية الجانب الآخر من مصر وكيف سيبدو حال إنشاء العاصمة الجديدة؟
وشارك عيسي في الرأي الاستاذ بالعلوم السياسية بجامعة القاهرة حازم حسني الذي قال: إن الله ابتلى مصر ببعض العقول التائهة التي تريد أن تأخذ معها الجميع إلى ثقبها الأسود، فلا هي يعرف أصحابها الفرق بين بناء مدينة جديدة وبين بناء عاصمة جديدة ".
واستنكر حسني عبر الفيس بوك مشروع إنشاء العاصمة الجديدة قائلا: ابتلينا بعقول لا تعرف الفرق بين التطوير العمراني وبين أن تنفق ببذخ لخدمة طبقات بعينها يراد لها أن تنعم بكل شئ بينما طبقات أخرى هي السواد الأعظم من الشعب غارقة في مياه المجاري ولا تجد الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة!!".
وختم حسني حديثه بالقول إنها مجرد عقول تائهة، تثرثر بما لا تفقه، ولا تعرف عن المستقبل إلا ما تحدثهم به أضغاث أوهامهم – أو أضغاث غفلتهم – كما حدثتهم من قبل عن سر الجهاز وقمة الإعجاز!!ـ
