تجاوزت حصيلة اليوم الثاني فقط من الاستثمارات المعلنة، من قبل المستثمرين بالمؤتمر الاقتصادي؛ 112 مليار دولار، إضافة إلى الدعم الخليجي، ما يجعل حصيلة اليوم الأول والثاني ترتفع إلى 151.76 مليار دولار، أي ما يعادل تقريبًا تريليون جنيه، وفقًا لما أفادت به صحيفة التحرير.
ولم تكن صحيفة التحرير الوحيدة التي نشرت أرقامًا مبالغٌ فيها، كمحاولة لزيادة ما جمع من أموال، خلال المؤتمر الاقتصادي، إذ تناولت الصحف المصرية أرقامًا متفاوتة من المليارات، التي جمعتها حكومة محلب في اليوم الثاني للمؤتمر.
أولًا، بدأ مزاد الصحف بـ53 مليار دولار، ثم 85 مليار، ثم دخلت صحيفة الشروق سباق المزاد برقم 93 مليار دولار، بينما اكتفت صحيفة اليوم السابع بـ90 مليار، لكن الأهرام زايدت بـ100 مليار دولار.
وأمام ما وصفه الكاتب الصحافي، عبد الله السناوي بـ"مهرجان الأرقام"، والوعود الشفاهية، خلال المؤتمر الاقتصادي، فإنه من الخطر أن نبالغ "بفداحة".
وأضاف "السناوي"، في مقاله المنشور بتاريخ اليوم (الإثنين) في جريدة الشروق، قائلًا: "يجب أن نحسب بدقة أو أن ننزلق إلى سيناريوهات أشبه بالمقامرة بمصير الاقتصاد وسلامة البلد في لحظة".
من جانبه قال الخبير الاقتصادي، هشام نفاع، إن الصحف "تتاجر بالأرقام غير عابئة بصدق ما تقول، أو مدى تأثير ذلك على الناس في الشارع، والصدمة الذي سيتسبب فيها خبر كاذب على المستثمرين أنفسهم قبل الشارع".
وأضاف "نافع" في تصريح صحافية لـ"رصد"، أن "كل الرقام الذكورة في الصحف لم تكن صحيحة، كأنها تسير بمبدأ، لا أكذب لكني أتجمل، والرقم النهائي بعد أيام المؤتمر الاقتصادي الثلاث وصل لـ60 مليار دولار، الرقم ليس صغيرًا لكنه ليس بضخامة ما ذكرته الصحف".
كما قال الصحافي إسلام غانم، المتخصص في الشأن الاقتصادي، إن التضارب في الأرقام له معنيان، موضحًا لـ"رصد" أن المعنى الأول؛ "هو توريط الحكومة أو توريط المستثمر عبر إحراجه، والثاني أن تذهب الزيادات إلى بطون المسؤولين".