شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون: الإمارات وراء التأجيل الخامس لتقرير بريطانيا عن الإخوان

سياسيون: الإمارات وراء التأجيل الخامس لتقرير بريطانيا عن الإخوان
للمرة الخامسة، تراجعت الحكومة البريطانية في اللحظات الأخيرة عن نشر نتائج التحقيق الرسمي بشأن نشاط جماعة...

للمرة الخامسة، تراجعت الحكومة البريطانية في اللحظات الأخيرة عن نشر نتائج التحقيق الرسمي بشأن نشاط جماعة الإخوان المسلمين في المملكة، وما إذا كانت تستحق إدارجها كجماعة إرهابية من عدمه، بعد أن كان من المقرر عرض نتائج التقرير، ولو بصورة مقتضبة، أمام البرلمان البريطاني ظهر اليوم.

ونشرت جريدة "إندبندنت" البريطانية تقريرا في عددها الصادر الإثنين، أكدت فيه أن النتائج التي سيعلنها كاميرون أمام البرلمان البريطاني ستتضمن تبرئة الإخوان من أي اتهامات لهم بالضلوع في أعمال إرهابية، مشيرة إلى أن التحقيق الذي قاده السير جون جينكينز انتهى إلى التوصية بعدم حظر الجماعة في المملكة المتحدة أو إدراجها على قوائم الإرهاب.

محمد سودان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ربط من جانبه بين دور الإمارات وتأجيل عرض نتائج التقرير، قائلا إن هناك رغبة إماراتية في إدانة الجماعة.

وأكد سودان، في تصريحات صحفية، أن السعودية توقفت عن ممارسة ضغوط على بريطانيا في ما يتعلق بهذا الشأن، مبينا أن الرياض أفرجت عن عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المصريين، كانوا معتقلين لديها خلال فترة حكم الملك عبد الله بن عبد العزيز.

في السياق ذاته، كشف أحمد رامي المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن هناك أطرافا إقليمية ليس لها مصلحة فى أن يصدر تقريرا من دولة كبريطانيا يبرئ ساحة الإخوان، من بينها تلك التى أدرجت الإخوان على قائمة الإرهاب، ومن بين تلك الدول الإمارات والكيان الصهيوني.

وأكد رامي أنه وفقا للتسريبات الصحفية فإن التحقيق انتهى إلى تبرئة الإخوان من تهمة الإرهاب، وذكر أنه لا ينبغي أن تصنف الإخوان كمنظمة إرهابية.

وقال رامي لـ"رصد" إن تأجيل إعلان التقرير أحال الأمر من كون الإخوان كجماعة محل تحقيق، إلى أن تصبح الشفافية والعدالة العمياء المبرمة عن الانحياز المسبق في بريطانيا محل شك.

وأضاف رامي أنه ليست هناك لدى الجماعة أي تخوفات حول نتائج التقرير، المنتهي بالفعل بعد إدانة الإخوان بممارسة الإرهاب أو دعمه، وغير المتصور أن يتم التغيير فيه.

وبسؤاله عما إذا خرج التقرير بنتائج سلبية بعد كل التكهنات الماضية، قال: "دعنا لا تستبق الأحداث، ولكن بعدما صار مضمون التقرير معلوما بل ونشر في الإعلام أصبحت النزاهة البريطانية على المحك، وأصبح حتى مجرد الإبطاء في إعلانه يضع علامات استفهام على السلوك البريطاني".

وكان يحيى حامد، مستشار الرئيس محمد مرسي، قال في تصريحات منسوبة له إن الجماعة ستقاضي بريطانيا لو مست نتائج التقرير سمعة الإخوان.

وكلف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون،  في أبريل الماضي، لجنة برئاسة السفير البريطاني في الرياض جون جنكينز، بإعداد التقرير المتعلق بنشاطات الجماعة في المملكة المتحدة، وفيما إذا كان يتوجب اعتبارها تنظيما إرهابيا.

وبناء على ذلك التكليف، التقى جنكينز طوال عدة أشهر، بعدد كبير من رموز جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر والدول العربية، وفي مقدمة هؤلاء زعيم حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، المراقب العام لـ"إخوان" الأردن القيادة التاريخية، همام بن سعيد، ونائبه المسجون حاليا في السجون الأردنية، زكي بن أرشيد، بالإضافة إلى قيادات من حزب "العدالة والتنمية" في المغرب، من بينهم وزير الخارجية السابق، سعد الدين العثماني، والأمين العام للجماعة في مصر، محمود حسين، وعضو مكتب الإرشاد الدولي للجماعة في لندن، إبراهيم منير.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023