قال حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تغيب الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، ومحمود حجازى رئيس الأركان، عن الاجتماع الذى يتناول إعادة رسم خريطة انتشار القوات المسلحة وخطط حماية العاصمة مقلق، مؤكدا أن ذلك يؤكد أن تحديد مواقع تمركز القوات المسلحة هو مسؤولية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع أنه منصب مدنى لا مسؤولية القيادة العامة للجيش.
وأضاف حسنى، فى تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن مصر لا تحتاج عاصمة جديدة وذلك لأسباب بعضها عمرانى، وبعضها الآخر يتعلق بالتمويل وترتيب الأولويات، والبعض الثالث يتعلق بالأمن القومى وبخطورة أن ندفع بالعاصمة نحو خط الجبهة بدلاً من الدفع بها إلى عمق الداخل المصرى.
وأوضح أن تقوم مؤسسة الرئاسة بممارسة مهام القيادة العامة للقوات المسلحة أمر مقلق للغاية، وأراه أكثر من مقلق أن يجتمع الرئيس مع "بعض" قادة القوات المسلحة لبحث أمور عسكرية فى غير وجود القائد العام ورئيس الأركان، وأن يتخذ فى غيابهما قرارا بإخلاء المواقع التى يشغلها الجيش، وذلك لتسليم الأرض خالية للشركة المنفذة التى حصلت على حق بناء المدينة بالأمر المباشر، مع عدم وجود برلمان أصلا ليقر أن هذه المدينة المزعومة ستكون "دستوريا" عاصمة جديدة للبلاد.
