تمكن ساعي البريد الفرنسي، فرديناند شيفال، من إنهاء بناء قصر من الحصى جمعها على مدى 33 عامًا من المناطق التي كان يسلم البريد فيها.
ووفقًا لما نقله موقع باب، فإن "شيفال"، بنى قصرًا متكاملًا يعج بالزخارف والتماثيل والتفاصيل الدقيقة المدهشة.
واعتاد ساعي البريد الفرنسي، على جمع الأحجار والحصى، في طريقه الذي يمتد لمسافة 18 ميلًا لتسليم البريد، وما بدأ كهواية بسيطة، سرعان ما تحوّل إلى مشروع حياة بالنسبة له، لينتج من خلاله واحدًا من أجمل الهياكل المعمارية من إبداع الهواة في العالم.
ويقول "شيفال" إنه ترك المدرسة بعمر 13 عامًا ليتدرب على العمل كخباز، إلا أن الأمر انتهى به كساعي بريد، وبدأت فكرة بناء القصر الحجري، عندما تعثر بحجر ذي شكل غير عادي في طريق العمل وهو في الثلاثينات من العمر.
وكتب شيفال في مذكراته، قائلًا: "راودني حلم في أحد الأيام أنني أبني قصرًا أو قلعة، ولم أرغب بإخبار أحد عن ذلك حتى لا أتعرض للسخرية، فأنا نفسي سخرت من الفكرة في البداية، لكنني قلت لنفسي فيما بعد إذا كانت الطبيعة ستتكفل بنحت الأحجار، فأنا سأتولى أمر البناء والهندسة المعمارية".
ومنذ ذلك الوقت، بدأ ساعي البريد الشاب والنشيط، في حمل الأحجار والحصى إلى موقع البناء في هوترايز، واكتمل المشروع بعد أكثر من 3 عقود دون أية مساعدة خارجية، ونظرًا لساعات العمل الطويلة، ترك ابنه الوحيد في رعاية جديه ليتفرغ للتركيز على بناء القصر.
