شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انعدام الخدمات بقرية أشمنت.. والحكومة خارج نطاق الخدمة

انعدام الخدمات بقرية أشمنت.. والحكومة خارج نطاق الخدمة
قرية "أشمنت" التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف، والبالغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة...

قرية "أشمنت" التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف، والبالغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة يعانون من مشكلات عديدة لا تلقى اهتماما من المسؤولين في الدولة.

فمن القمامة المنتشرة بكل شوارع وطرقات القرية، إلى نقص الأدوية في الصيدليات والوحدات الصحية، وصولا إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتموينية، وحتى الملابس والأدوات المنزلية، وإغلاق مساجد القرية، وأزمات البنزين والغاز وطوابير الخبز، وغيرها من المشكلات التي لا تجد آذانا تصغي من الحكومة المنشغلة بالأحداث السياسية عن هموم المواطن.

القمامة دون مأوى:

يعاني أهالي القرية من مشكلة انتشار القمامة بها منذ سنوات، لكن تفاقمت الأزمة في عدد من الأحياء في الأشهر القليلة الماضية، مع إهمال عمال النظافة في جمعها، وكذلك عدم وجود صناديق وأمان للأهالي، مما تسبب في انتشارها بالشوارع، مع رائحتها الفجة، والحشرات المتسببة في انتشار الأمراض بين الأهالي.

 

أكدت أم محمد أن المجلس المحلي للقرية كان خصص قبل سنوات عربة لجمع قمامة القرية، والتي كانت تأتي بشكل دوري، قبل أن تنقطع في الشهور الأخيرة، وأوضحت أنها لا ترى تلك العربة إلا مرة أو مرتين شهريًا، بالرغم من الاستمرار في دفعهم للاشتراكات.

 

 

ارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطن:

شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا واضحا في أسعار السلع الغذائية في كل محافظات الجمهورية، وكان لقرية أشمنت نصيب منه، فارتفعت أسعار الملابس لنحو 35% من السعر الأصلي، ووصلت أسعار الدجاج إلى 20 جنيها للكيلو في زيادة بنسبة 30%، وشهد الارتفاع كل السلع بالقرية.

 

وقال المواطن أيمن إنه لا يقدر على تكبد كل تلك التكاليف الملقاة على عاتقه إذ إنه أبٌ لـ4 أطفال، خاصة مع الغلاء الكبير الذي تشهده الأسعار، وتساءل عن كيفية دفع مصاريف الدروس الخصوصية لأولاده أو إطعامهم وكسوتهم.

 


نقص الأدوية في ظل تجاهل حكومي:

تفتقر الصيدليات الخاصة بالقرية لعدة أنواع من الأدوية، إذ عبر الصيدلي "محمود.ح" عن قلقه حيال نقص الأدوية بالصيدليات بهذا الشكل، مما يشكل خطرا على حياة بعض المرضى في القرية، حسب قوله.

 

مدخل القرية "فردة واحدة":
تعد قرية أشمنت من القرى ذات المساحة وعدد السكان الكبير نسبيا عن باقي القرى، بينما لا يوجد غير مدخل واحد لها، كما لا يوجد غير طريق واحد للمدخل، مما قد يسبب حوادث للسائقين على الطريق.

 

يوضح السائق "سيد. م" لـ"رصد": "أنا أديلي سنة ونص شغال سواق بره ولسه اشتغلت جديد في أشمنت، والطريق رايح جاي واحد بس في المدخل، غير كده فيه محلات في المدخل فده بيعمل تأثير علينا، أقل حاجة هيحصل حوادث وناس هتصاب وناس هتموت، فأقل حاجة يكون للمدخل بس طريق مقسوم علشان مايحصلش أي حوادث".

 

استمرار إغلاق المساجد لأسباب أمنية:
أصدرت وزارة الأوقاف قرارا بإغلاق بعض المساجد بالقرية ومنها مسجد التقوى، بحجة ميله للانهيار، فيما يفسر الأهالي السبب لتحجيم خروج المظاهرات الرافضة لحكم العسكر.

وبسؤال رصد لأحد رواد المساجد في القرية، طالب "محمد.س" الأوقاف بضرورة فتح المساجد لإقامة الصلاة، وأوجب ترميم المساجد إذا كانت عرضه للانهيار كما تتحجج الحكومة.

 

 

أشمنت بلا أنابيب غاز:
طوابير يومية للأهالي أمام محطات توزيع الأنابيب أملا في الحصول على حصة الأسرة منها، بينما تصل أسعاها إلى 60 جنيها للأنبوبة، ليتجه عدد من الأهالي لاستخدام كانون الجاز لتأدية أغراضهم اليومية، عوضا عن أنابيب الغاز التي لا يستطيعون توفيرها.

وقالت "أم خالد راضي": "إحنا في أشمنت ماكانش عندنا أزمة قبل كده، وكانت الأنابيب بتفيض عن حاجتنا، إنما أديلنا 3 أسابيع لا عارفين نحجز ولا عارفين ناكل، ومافيش حد سائل فينا".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023