أعلنت قيادة تحالف "عاصفة الحزم" نجاح المرحلة الأولى من مهمتها بعد 3 أيام فقط من بدء العملية العسكرية في اليمن، مؤكدة إعطاب جميع طائرات الحوثيين، وقطع مراكز اتصالاتهم، لكن متى تعلن السعودية انتهاء "العاصفة"؟.
وبدأت الضربات العسكرية للدول المشاركة في التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن فجر الخميس الماضي 26 مارس، وباشرت المقاتلات الحربية باستهداف مواقع الحوثيين بعد أن أعطى العاهل السعودي الضوء الأخضر لانطلاق العمليات العسكرية.
وأوضح سعو الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أن تحالف "عاصفة الحزم" سيواصل هجومه على ميليشيات الحوثي إلى أن تستقر الأوضاع في اليمن، مؤكدا يوم الثلاثاء الماضي عقب حضوره أمام مجلس الشورى: "نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها".
وشدد الفيصل على أن الموعد النهائي سيكون قريبا، متابعًا: "عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمنا مستقرا".
من جانبه اعترض الناشط اليمني، بسام القاضي، على تعليق فترة انتهاء عاصفة الحزم ضد الحوثيين، مؤكدا في تصريح لـ"رصد" أن "خطوة التحالف جيدة جدا لكن موعد انتهائها غير المحدد يشعرنا بنوع من القلق".
وفي تغريدة له حدد ضاحي خلفان، رئيس شرطة دبي السابق الموعد النهائي لعاصفة الحزم، قائلا "عشرة أيام حازمة من الآن ستكون للحوثيين قاصمة".
وكتب خلفان في تدوينة له عبر حسابه على موقع تويتر " هل من أنباء عن الحوثي ؟ هل الحوثي قصف ؟ الحوثي لو دخل عدن لن يخرج منها ستكون مقابرهم هناك. لن يصل له الإمداد وستدك الأعداد".
وصرح الخبير العسكري اليمني العميد محسن خصروف اليوم الخميس، بأنه في حال قيام القوات السعودية بتفكيك السياج الحديدي مع اليمن، فهذا يعد "جرس الإنذار الأخير ببدء العمليات العسكرية البرية داخل الأراضي اليمنية".
وأشار خصروف، إلى أن العمليات البرية العسكرية لن تتسبب إلا في تعقيد الأمور، وذلك نظراً لحساسية اليمنيين تجاه التدخلات الأجنبية في بلادهم، معرباً عن خوفه من التدخل العسكري وانعكاسه على حالة "المقاومين" في عدن؛ حسب وكالة "سبوتنيك" للأخبار.
وطالب إبراهيم شرقية، نائب مدير معهد "بروكينجز" الدوحة، السعودية بـ"التفكير بعنايةٍ" في كيفية وضع نهايةٍ لعاصفة الحزم، بحيث لا تسفر عن تفاقم حالة عدم الاستقرار في اليمن، مشيرا إلى "حساسية اليمنيين من التدخل في شؤونهم"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة طمأنة اليمنيين بأن هذا التدخل السعودي لن يُسفر عن استبدال سيطرة الحوثيين بوصاية السعوديين.
