أكد عدد من خبراء المياه والري أن نحو 60% من خزانات مصر غير صالحة للاستخدام، ولا يتم بها عملية تنظيف وصيانة دورية، الأمر الذي جعل العديد منها يحوي حشرات وثعابين.
وقال محمود عبد الجواد، مهندس بمحطة مياه في ميت غمر، إن الخزانات باتت بؤرة للتلوث، إذ تحتاج إلى عمليات تنظيف دورية، لافتًا إلى قيام المركز بتنظيفها مرة كل 8 أشهر فقط، الأمر الذي يعرض صحة المواطنين للإصابة بأمراض مزمنة في الكلى والكبد.
وأكد عبد الجواد، في تصريح لشبكة “رصد” الإخبارية، أن تسمم المواطنين لا يمكن أن يأتي من محطة المياه، بل من المياه التي تصل من خزانات المياه، لأن الخزان أصبح بئرا مفتوحة لدخول الحشرات وغيرها.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبد التواب، أستاذ في معهد بحوث المياه، وجود تقصير من جانب مسؤولي محطات المياه، في أعمال الصيانة وتنظيف الخزانات، مما يسهم في تحويل الخزانات إلى مستنقعات للحشرات.
وقال عبد التواب، لـ”رصد”، إنه “لا بد أن يقوم مسؤولو المياه بحملات تنظيف شهرية، خاصة أن عمليات التنظيف قد تتأخر لمدة عام كامل”، مؤكدًا أن “طرق التعامل مع الخزانات تخالف المواصفات القياسية للمياه والكود المصري لصيانة وتشغيل محطات مياه الشرب الحكومية”.
وأكد المهندس “م.ر”، يعمل في محطة مياه بسوهاج، أن خزانات مراكز جهينة وطهطا والمراغة، تعاني من إهمال شديد، ولا توجد أي حملات مكثفة لتنظيف تلك الخزانات، وأيضا خطوط المياه التي تتعرض للصدى.
وأضاف لـ”رصد” أن “نحو 60% من الخزانات في مصر لم يتم تنظيفها منذ سنوات، الأمر الذي حولها إلى مستنقع للحشرات والقوارض من الثعابين والعقارب، وهذا يشكل خطورة على صحة المواطنين”.
وأشار إلى أن مياه الشرب اختلطت عدة مرات بالصرف الصحي، واعتمد المواطنون على مياه الطلمبات الموجودة بجوار الترع والمصارف نتيجة انقطاع مياه الشرب عن البيوت.
كانت وزارة الصحة بحكومة إبراهيم محلب، قد أعلنت أمس إصابة نحو 481 مواطناً بالتسمم في مدينة الإبراهيمية بالشرقية، تماثل منهم 410 للشفاء بخلاف وفاة حالة، وقال رئيس مدينة الإبراهيمية، صديق مصيلحي، إن “المياه مطابقة للمواصفات، وغير ملوثة ولا يوجد بها ما يؤدي إلى القيء أو الإسهال”.