أثارت وفاة الدكتور فريد إسماعيل – البرلماني السابق – العديد من ردود الأفعال الغاضبة من معارضي جماعة الإخوان المسلمين والمختلفين معهم.
فلم تقتصر الإدانة والغضب علي مؤيدي جماعة الإخوان، أو المتعاطفين معهم فقط، ولكنها امتدت لتشمل قطاعًا كبيرًا من السياسيين.
الاشتراكيين الثوريين
من جانبه قال هيثم محمدين – القيادي بحركة الاشتراكيين الثورين – إن فريد اسماعيل قُتِلَ اليوم داخل سجون العسكر، وأنا اختلف سياسيًا وأيدلوجيًا مع جماعة الإخوان المسلمين، لكن أرفض أي قمع يتعرضون له، مؤكدًا أن وفاة فريد اسماعيل في رقبة السيسي.
وروى “محمدين” أنه أثناء اعتصام التحرير قبل تنحي مبارك، كنت في الميدان بوزع برنامج الحركة الشعبية الديمقراطية من أجل التغيير ( حشد ) وده كان الاسم اللي بيشتغل تحته الاشتراكيين الثوريين، والبرنامج ده كان في مقدمته هجوم على نظام مبارك وكان به نقد للقوى الاصلاحية ومن بينها الاخوان المسلمين.
وأضاف، أنه بعد قليل وجد عدد من شباب الإخوان ومعهم رجل كبير في السن ومعاه نسخة من البرنامج ، عرف نفسه بالدكتور فريد اسماعيل و طلب مني بأدب شديد عدم توزيع البرنامج حرصًا على وحدة الصف داخل الميدان.
وتابع القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين، أنه احترم أدبه في الحوار و شرح له خطأ هذا المنطق، و أبلغه انه سيوزع البرنامج وفيه ١٦ ورقة تنتقد النظام وفيه فقرة لا تتجاوز صفحة تنتقد إصلاحية الاخوان، وأبلغه اننا هننتقد أي قوى إصلاحية وبالمناسبة طبعة البرنامج كانت قبل الثورة بشهور .
وأوضح أنه حينما رفض طلبه تدخل شاب من الإخوان بعنف و مسك، هيثم من إيده لمنع توزيع الورق وانفعل هيثم عليه فطلب منه “فريد إسماعيل” إنه يمشي من المكان، وكان واضح إنه مسؤول ميداني كبير وقتها-بحسب محمدين-.
منشقة تمرد
ومن جانبها أكدت غادة محمد نجيب المنشقة عن حركة تمرد، إن وفاة البرلماني الدكتور فريد اسماعيل، لأنهم منعوا عنه الدواء ورفضوا نقله المستشفى، قائلة “أنهم هم القتلة وهو شهيد بإذن الله”.
وأضافت -عبر منشور على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- :”يموت فى حبس انفرادي وكل تهمته إنه إخوان .. يموت لأن في نظام مجرم قرر يقتله من غير رصاص ولا دم حبسوه ظلم قتلوه ظلم، المدد من عندك يارب ،فريد اسماعيل مات مقتول واللى بيقول مرسي راجع ويسقط كل من خان هو المسئول”.
منسق 6 إبريل
ونعى عمرو علي، المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، وفاة الدكتور فريد إسماعيل، البرلماني السابق وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، داخل محبسه بسجن العقرب.
وكتب “علي”، في منشور له على موقع “تويتر”: “وفاة الرجل الخلوق الدكتور فريد إسماعيل في سجن العقرب بسبب الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجن، ربنا يرحمه”.
الصحفي وائل قنديل
فيما شنّ الكاتب الصحفي وائل قنديل هجومًا لاذعًا على السلطة الحالية في مصر.
وقال -في منشور له عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”-، “من يمنع دواء عن سجين ومن يرفض نقل سجين للمستشفى فهو قاتل مع سبق الإصرار.. فريد اسماعيل شهيدا”.
وأضاف: “الدكتور فريد إسماعيل النائب ووكيل لجنة الأمن القومي السابق بعد إعلان خبر وفاته الآن يكون شهيدا جديدا للتعذيب في سجون الانقلاب”.
واستكمل الداعية الإسلامي فاضل سليمان: “دخلت امرأة النار في هرة حبستها و لم تطعمها فما بالك بمن حبس مسلما ولم يعالجه حين مرض؟ اللهم عليك بالظالمين”.