شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حازم حسني: التهليل لرحلات السيسي الآسيوية.. سياسات كارثية ستؤدي للفشل

حازم حسني: التهليل لرحلات السيسي الآسيوية.. سياسات كارثية ستؤدي للفشل
انتقد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، حملات الترويج التي تمارسها وسائل الإعلام للدعاية لرحلات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، في آسيا

انتقد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، حملات الترويج التي تمارسها وسائل الإعلام للدعاية لرحلات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، في آسيا.

وكتب حسني، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”: “على الرغم من حملات التهليل لنجاح السياسات الخارجية التي ينتهجها النظام، وذلك بمناسبة رحلة السيسي الآسيوية، فإنني أرى -ولأسباب موضوعية- أنها سياسات كارثية ولن تلحق بنا إلا الفشل، القضية هنا لا شأن لها بأداء وزارة الخارجية، فهي تبذل مجهودات خارقة من أجل أن تقدم “الفسيخ” بنكهة “الشربات”، وربما كان هذا هو النجاح الذي يقصده البعض حين يشيد بسياسة النظام الخارجية”.

وأضاف حسني في منشوره: “للحكم بموضوعية على نجاح السياسة الخارجية لأي دولة لا بد من الإجابة عن خمسة أسئلة أساسية:
– أولاً: هل تقوم السياسة الخارجية للدولة باعتبارها صاحبة يد عليا يمكنها أن تعطي فتزداد الثقة فيها باعتبارها ملاذاً دولياً، أم هي تقوم على أن الدولة صاحبة يد سفلى تبحث عمن يعطيها مقابل تنازلها عن بعض أصولها المادية والمعنوية؟
– ثانياً: هل السياسة الخارجية للدولة هي سياسة مستقلة، أم هي سياسة تابعة لفاعلين دوليين يحركونها حتى ضد مصالحها التاريخية والجيوستراتيجية على المدى الطويل مقابل تحقيق الدولة مصالح قصيرة الأجل تتعلق بعبور أزمات حياتية أكثرها بسبب سوء الإدارة وفساد الحكم؟
– ثالثاً: هل تنجح السياسة الخارجية للدولة في ضبط وتوجيه التوازنات والعلاقات الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحها، أم هي تعمل فقط باعتبارها رقماً يمكن للدول الأخرى توظيفه لتحقيق هذا الضبط والتوجيه الذي تريده هذه الدول؟
– رابعاً: هل لدى الدولة رؤية استراتيجية تحكم تحركاتها الديبلوماسية في إطار معرفي يعي ويدرك ويفهم حقائق التغيرات التي تحكم البنية الدولية، أم أنها تدير سياستها الخارجية بآليات محلية وبثقافة محلية تخاطب الداخل وتداعب مشاعر الزهو الوطني المنفصلة عن الواقع الدولي؟
– خامساً: هل لدى الدولة القدرة على إدارة التوتر في العلاقات الدولية، والمحافظة على فرق الجهد اللازم في أي عمليات تفاوضية، أم أنها تميت فرق الجهد هذا بتصور أن هذه الإماتة هي البديل الوحيد للتصعيد غير المسؤول في مواجهة الخصوم والشركاء الدوليين؟”
.

وتابع “حسني” قائلا: “أعتقد أن أي حكم على نجاح أو فشل رحلات السيسي، وعلى نجاح أو فشل سياسته الخارجية، دون إجابات واضحة عن هذه الأسئلة الخمسة -وغيرها كثير- لن يكون في الحقيقة إلا لغواً واستهلاكاً محلياً لا قيمة حقيقية له يمكن أن تحفظها ذاكرة الوطن في المستقبل”.

واختتم بقوله: “مجرد الاكتفاء بالإشادة بمظاهر الاستقبال البروتوكولية باعتبارها دليلاً على نجاح السياسة الخارجية للدولة هو فقر في القراءة وفقر في الإدراك وفقر في الفهم، ولا أعتقد أن مصر تستحق منا أن نقزمها إلى هذا الحد”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023