نشرت صحيفة الإيكونوميست البريطانية تقريرا قالت فيه إن مصر تشهد تصحرا سياسيا سيؤدي في النهاية إلى صعود الإسلاميين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي نشرته في نسختها الورقية، إنه بينما كان السياح المكسيسكيون يتناولون طعامهم في إحدى مناطق التنزه المعروفة، فإذا بوابل من الصواريخ والرصاص يمزقهم إلى أشلاء، ليوقع 12 قتيلا وعشرة مصابين.
وسخرت الصحيفة من الحادثة قائلة: “مما لا شك فيه أن طياري القوات المصرية هنؤوا بعضهم البعض لتدميرهم فرقة أخرى من الإرهابيين، بينما كانوا في طريقهم عائدين إلى قواعدهم الجوية، لكن ومع حلول ليل الثالث عشر من سبتمبر كان من الواضح أن هناك خطأ كبيراً، فبدلاً من تأمين مصر من المسلحين وجهت القوات المصرية ضربة قاتلة إلى صناعة السياحة التي عانت لسنوات من الاضطرابات السياسية وعنف الإرهابيين”.
وأشارت الصحيفة إلى عدم وجود مصدر آخر للأخبار، إذ إن المراسلين ممنوعون من دخول مناطق الاضطرابات في سيناء، لذا وجب على المصريين الاعتماد على نشرات الأخبار الحكومية التي تعلن الانتصارات المتتالية ضد المجموعة التي تطلق على نفسها ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الصحيفة: “منذ بدء الهجوم الجديد في السابع من سبتمبر ادعى الجيش أنه قتل 415 من المسلحين بالإضافة إلى مقتل 9 من قواته”.
ورأت الصحيفة أن مأساة السياح لم تظهر فقط الخطر المتزايد للجهاديين في المنطقة البعيدة عن سيناء بل أيضاً أثارت تساؤلات عن الطريقة أسلوب و كفاءة الجيش الذي دعمت حصانته على مدار عامين من حكم عبدالفتاح السيسي وغرد أحد الكتاب ساخراً “لماذا يقتلون الأجانب؟ ألسنا نحن المصريين جيدين بما فيه الكفاية”.
وتوقعت الصحيفة أن مثل هذه الأسئلة لن يتم الإجابة عنها، فحكومة السيسي متمسكة بالتأكيد على وجود تقدم لكنه بطيء.
كما سلطت الصحيفة الضوء على الانتخابات البرلمانية المقبلة ، وقالت إن الكثير من المصريين يعتقدون أن البرلمان القادم سيكون جوقة من المؤيدين للرئاسة.