في خطوة تهدف إلى اقتحام عالم السياسة من بابه الشرعي وكنظرائهم المصريين.. أعلن سلفيو اليمن عن تأسيس أول حزب سياسي كخطوة أولى لدخول عالم السياسة بعد نجاح الثورة بالإطاحة بنظام علي عبد الله صالح، بعد 33 عامًا من القمع وتردي المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وفقدان السيادة الوطنية على الأراضى اليمنية.
وفي مؤتمر حضره عدد كبير من المنتمين إلى التيار السلفى بالعاصمة اليمنية صنعاء- تحت شعار "السلفيون والعمل السياسي"- قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشيخ محمد العامري "لا بد من المشاركة السياسية في صنع القرار لما يحقق المصلحة العامة للناس وإن الابتعاد عن الواقع يؤدي إلى الفشل"، مضيفًا: "أن الحزب سيحكمه الكتاب والسنة وسيكون ذا مرجعية دينية تحت أسس الوحدة الوطنية".
وأوضح عبد الوهاب الحميقاني أمين عام اللجنة التحضيرية للمؤتمر السلفي أن المؤتمر يهدف إلى جعل جهود السلفيين فى بلورة الرؤية المنهجية والسياسية الشاملة، من شأنها أن تساهم في نهضة الأمة بما يواكب المتغيرات التي يشهدها اليمن والمنطقة العربية عامة، في ظل أحداث الربيع العربي وإفرازاته المحتملة .
ترحيب
وفي المقابل رحب حزب الإصلاح "إخوان مسلمين" في اليمن بإنشاء السلفيين أول حزب سياسي لهم واعتبروا ذلك خطوة في طريق تحطيم الجسور الوهمية بين الجماعات الإسلامية.
وأشاد وزير الاوقاف السابق حمود الهتار بالحزب الجديد مؤكدًا أن اليمن تحتاج إلى تضافر الجهود في هذه المرحلة.
انتقاد
بينما انتقد عدد من الشباب اليمني على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنشاء السلفيين حزبًا سياسيًّا، وقال أحدهم "عمر السلفيين ما كانوا يسعوا إلى السياسة وعمرهم ما تحزبوا ليش هذا وايش المغزى منه ماهو قصد الإصلاح من هذا" ، وقال آخرون "سلفيين آخر زمن، بالأمس كانوا يحرمون الأحزاب السياسية!!".