استثمرت الفنانة الفلسطينية “أمل الكحلوت”، المقيمة بقطاع غزة، موهبتها بالرسم على الحجارة؛ في توثيق واقع الحياة الفلسطينية المريرة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
تقول أمل الكحلوت -بحسب “عربي 21″-: نبعت الفكرة لدي لأن الحجارة هي رمز المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ بدء الصراع، وحتى هذه الانتفاضة”.
وأشارت إلى أنها تريد أن تدعم أبناء وطنها وقضيتها بشيء مميز وجديد ومبتكر، وذلك بجمع سلاح المقاومة بالفن؛ حيث الأفكار التي تنفذها تستوحيها من أحداث الانتفاضة ضد جيش الاحتلال.
ولفتت إلى أن هذا النوع من الرسم يمثل تحديًا بالنسبة لها؛ لصغر مساحة الحجارة، مقارنة بالتفاصيل الصغيرة في اللوحة.
تتعدد مواهب أمل؛ حيث إنها ترسم الصور الفوتوغرافية التي يلتقتطها المصورون خلال المواجهات، وترسم على البيض، والورق، والكرتون، وتستخدم المكياج والقهوة، بالإضافة إلى الألوان بأنواعها المختلفة.
وعلى جدران غرفتها ومكتبها، تلصق الكحلوت، بعضًا من رسوماتها، التي تنوعت بين لوحات للطبيعة، ولشخصيات مشهورة، كالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وغيره.
وعلى الرغم من موهبة أمل، إلا أنها تعاني من نقص بعض أدوات الرسم وغلاء أسعارها في الأسواق، وعدم وجود مؤسسات تتبنى مواهبها؛ بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.