كشف موقع فرانس 24 أن ما نشر من صور وأشرطة فيديو عبر مواقع الإنترنت لشابات ظهرن كضحايا لتحرشات جنسية في ألمانيا والسويد وفنلندا، هو من قبيل الكذب.
وقدمت أكثر من 600 شكوى في ألمانيا عقب أعمال عنف ليلة رأس السنة الميلادية نصفها يتعلق بالتحرشات الجنسية، تشير إلى تورط اللاجئين في تلك الجرائم، ما أثار ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت تلك الصور لمن قيل أنهن ضحايا.
وأكد الموقع أن ما تم تداوله من صورة شابة شقراء وعلى وجهها دماء على مواقع “ضد النظام السائد” للدلالة على حالات الاغتصاب، قد استخدمت سابقا في مقالة بعنوان “السويد: عاصمة الاغتصاب الغربية” نشرها في فبراير 2015 الموقع القومي المثير للجدل fdesouche الذي ربط بين التحرش الجنسي و”الأجانب”، كما ظهرت الصورة نفسها على موقع إنترنت منذ عام 2007 في مقالة عن نفس الموضوع على مدونة تروج لنظرية المؤامرة.
واستشهد بصورة امرأة عارية (تعتذر “رصد” عن نشرها) وهي تصرخ وتقدم الصورة على أن تلك المرأة “تعرضت لاعتداء جنسي من أكثر من 1000 عربي” في ألمانيا، على الرغم من أنها صورة قديمة أيضا استخدمت من قبل على موقع إخباري هندي عام 2014.
كما تم تداول صورة لفتاة يُزعم أنها تعرضت للتشويه على يد “مهاجرين”، بيد أن “فرانس 24” قال إنها صورة للعارضة الإنجليزية دانييل لويد عندما تعرضت لاعتداء في أحد الملاهي الليلية في لندن عام 2009.
وذكر الموقع أن هناك صورة انتشرت لجماعة من الرجال يسحبون امرأة تصرخ من مدخل محطة قطار الأنفاق، واستخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتدليل على “التحرش الجماعي من قبل اللاجئين”، بيد ان تلك الصورة نشرت هعلى منصة لتشارك الفيديوهات منذ عام 2013 وقدمت على أنها مشهد تحرش بصحفية هولندية في ساحة التحرير في مصر عام 2011.