أكدت مصادر رسمية أنّ الحكومية الروسية شهدت ارتفاعًا في معدلات التضخم بالنسبة للسلع المستوردة من تركيا، لذلك قررت الحكومة اعفاء بعض الشركات التركية، من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأوضحت المصادر -بحسب وكالات أنباء- أن شركات تصدير الفواكه والخضار جاءت على رأس القرار، بالإضافة إلى تحديد قواعد تُمكن شركات تركية في قطاعات معينة من مواصلة أنشطتها التجارية في روسيا.
وبحسب ما تداولته صحيفة الروسية، فإن المسؤولين الروس يخشون من تعرض بعض مشاريع البناء، التي تشرف عليها شركات تركية، في إطار استعدادات كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها روسيا في 2018، إلى الشلل.
ونسبت الصحيفة تصريحًا لمسؤول روسي -لم تذكر اسمه- قال: “إنه لن يسمح لشركات البناء التركية باستمرار أنشطتها في روسيا، ما لم يكن لها شريك روسي، وبنسبة أسهم لا تتجاوز 25%، وفي حال دخول القرار حيز التنفيذ، سيكون بإمكان الحكومة الروسية إبداء مرونة في حظر دخول بعض المنتجات التركية التي يصعب الاستغناء عنها من الناحية الاقتصادية.
وشهدت العلاقات بين موسكو وأنقرة أزمة دبلوماسية، في نوفمبر الماضي، على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية، حيث أعلنت رئاسة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على بعض البضائع التركية المصدرة إلى روسيا، كما بادرت موسكو بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف-16″، أسقطتا طائرة حربية روسية من طراز “سوخوي-24″، في نوفمبر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي “جنوبا“.