قام مجلس مدينة الأقصر بتكسير أرصفة السكة الحديد، الذي تعتبر حالته العامة جيدة، بينما سادت حالة من الاستياء والسخط الشديدين جراء هذا الفعل الذي يعتبر إهدارا للمال العام الذي هو في أوج حاجة المواطن البسيط، بحجة عملية التطوير والتجديد التي تتم داخل المحطة؛ ما نتج عنه تكسير الأرضيات بالمحطة وسط غضب بين جمهور المترددين على المحطة، مناشدين المسؤولين بالسكة الحديد إنهاء عمليات التجديد التي تتم داخل المحطة، رغم أن حالتها كانت جيدة ولم يمر على تطويرها أكثر من 6 سنوات، وهو ما اعتبره البعض إهدارًا للمال العام في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتأتي تلك الواقعة بعد أقل من شهر على إجراء هدم سور المحطة المبنى حديثا على مسافة 500 متر تقريبا بتكلفة تجاوزت 400 ألف جنيه في نهاية سنة 2014؛ مما اعتبره بعض المواطنين نموذجا لإهدار المال العام واختلاق الحجج والذرائع للاستيلاء على الأموال العامة من قبل المسؤولين ومجلس المدينة.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد” أكد أحد المواطنين أن هذه الواقعة تأتي في توقيت خاطئ من السنة، والذي يؤثر تأثيرا سلبيا في السياحة الداخلية.
وطالب خالد شومان، أحد المسافرين على متن أحد القطارات، المسؤولين بسرعة التحقيق في تلك الواقعة حيث إن هدم وإهدار المال العام دون أسباب قانونية لا يجب السكوت عليه في ظل حكومة تنادي بالعدالة الاجتماعية، على حد قوله.
فيما أضاف مواطن آخر أن “واقع السكة الحديد تحديدًا محزن للغاية، فالقطارات مكتظة بالمواطنين الذي يقفون علي أرجلهم ويفترشون الطرقات بين العربات، فضلا عن عدم انتظام مواعيد القطارات”.
وتساءل أحد المواطنين عن ملف تدهور السكة الحديد، قائلاً: لصالح من يتم إهدار المال العام في ظل ثورة تطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، والمحافظة على المال العام الذي هو في الأصل مال الله عز وجل!!، كما أكد ضرورة التحقيق في واقعة إهدار المال العام ومحاسبة كل المسؤولين المتورطين في الواقعة.
بينما أشاد أحمد حسنين بأعمال التطوير الجارية بمحطة قطارات الأقصر قائلا: “مدينة الأقصر ذات طبيعة خاصة، فهي مدينة سياحية بالدرجة الأولى ومحطة القطارات تمثل عنوانًا للمدينة، فينبغي باستمرار أن تظهر بالمظهر اللائق بها”.
