تعاني قرية أبشواي الملق، إحدى قرى مركز قطور بالغربية، من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، نظرًا لعدم وجود صرف صحي بالقرية، ويعتمد الأهالي على بناء خزانات في باطن الأرض، يعرف بالطرنش، ثم تأتي جرارات الكسح لنزحها بشكل دوري.
ومع كثرة الشكوى والطلبات المقدمة من أهل القرية إلى مجلس مدينة قطور، منذ أكثر من 8 سنوات، والذي لم يستجب لاستغاثات المواطنين، فقاموا بعمل صرف صحي على نفقاتهم الخاصة، لكنه لا يجدي نفعًا، لأنه عبارة عن مواسير بلاستيكية قطرها (40 سم)، ولا تخضع لأي مواصفات من حيث المنسوب وغير ذلك من شبكات الصرف الصحي المعتمدة، ما أدى إلى محاصرة مياه الصرف الصحي لمنازل المواطنين، وكذلك مقابر الموتى.
وبسؤال المواطنين بالقرية، يقول رضا .خ: “أنا شاب أعمل نجار موبيليا وفاتح ورشة، بس مش لاقي حل لمشكلة انسداد مواسير الصرف الصحي، اللي احنا عملناه بالجهود الذاتية، مابيعديش أسبوع إلا مية المجاري مغرقة الشوارع وقدام الورشة، ده غير الريحة الكريهة اللي موجودة علطول”.
وعلق زياد .خ: “إحنا في قرية أبشواي مظلومين، مفيش مسؤول بيدور علينا ولا بيسأل فينا وأكثر الشوارع مليانة صرف ومعطلة مصالح الناس، وهي الشوارع الرئيسية اللي موجود فيها المدارس والبريد، وبعص المصالح الحكومية الأخرى، وبعدين لا مصالح ولا موظفين بيدور ولا دولة، وكمان مياه الصرف بتتحول لطين تعوق حركة الناس وأولادنا وهما رايحين المدارس، دا غير انتشار الذباب والناموس بصور غير مسبوقة، من الآخر الحكومة بتعاملنا على إن احنا مش بني آدميين”.
وأضافت همت. ش، مدرسة: “أذهب إلل عملي كل يوم، والناموس والباعوض يتجمع على ميه الصرف الصحي بشكل مقزز ومخيف”.
وأوضح فهمي.ع: “والله إحنا زهقنا من العيشة، المجاري ضربة ومغرقة الشوارع ومصالحنا وقفة، ده غير إن جرار الكسح بيشيل الدور بـ20 جنيه للنقلة، يعني تقريبًا 160ج في الشهر، يرضي مين والله ما حد حاسس بالغلابة”.
وأضاف ” كل مسؤول قاعد على الكرسي ولا بيدور، وزهقنا من الشكاوى، مع العلم إن قرية أبشواي من أكبر قرى المركز في عدد السكان، بس هي بايظة ومفيش حل إلا الثورة، لازم ثورة على الفساد والمحسوبية اللي وديتنا في ستين داهية، مش عارفين نلاقيها منين ولا منين”.