أجرى موقع “زا جيوش ويك”، المتخصص في الشؤون اليهودية، حوارًا مع “مالكوم هولنن”، نائب رئيس لجنة رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبري في أميركا، ويعد “المؤتمر” أكبر جماعة ضغط صهيونية تعمل لصالح دولة الاحتلال في الولايات المتحدة، وتركز الحوار على نتائج زيارة الوفد الأخيرة لمصر.
أكد “مالكوم” على إدراكه حالة الانقسام بين المشاعر المعادية لإسرائيل في وجدان الشعب المصري والعلاقات التي تزداد دفئًا مع نظام السيسي، وهو الأمر نفسه في الأردن، والمغرب، وتركيا، إلا أنه يعتقد أن هناك تغيرًا يحدث؛ فأثناء إقامتهم في الفندق في مصر، قام الجميع بتحيتهم، على الرغم من معرفتهم أنهم يهود، مشيرًا إلى ازدياد حجم التبادل التجاري كل عام منذ توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والعدد الكبير للرحلات الجوية بين “إسرائيل”، وتركيا.
وأشاد “هولنن” بتدريس معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية “كامب ديفيد” في المناهج الحكومية المصرية، قائلًا: “وقف التحريض ضد إسرائيل أمر نطالب به منذ فترة طويلة، والآن تقول الكتب المدرسية المصرية إن المعاهدة أنهت حالة الحرب بين مصر وإسرائيل”، وهو تطور مهم، وتعكس تعليقات السيسي العلنية في التليفزيون وجهة نظر جديدة تجاه “إسرائيل” وعلى المدى الطويل سيساعد ذلك في إزالة الكراهية من أجيال تم تلقينهم العداء لإسرائيل”، ويضيف “وعلى الجانب الآخر هناك أناس شجعان في مصر، والعالم العربي، يتعاونون مع “إسرائيل”، وهناك من كتبوا مقالات في المملكة العربية السعودية، كما تعمل مصر على غلق أنفاق حماس؛ إذ أغلقت 1100 نفق، وأخبرنا السيسي أنه عندما زار “السادات” إسرائيل في 1977 لم يكن أحد ليصدق مستوى التعاون الجاري بين البلدين اليوم”.
وحول إمكانية انضمام مصر إلى “اتحاد المتوسط” الذي شكلته “إسرائيل” مع اليونان وقبرص، قال “مالكوم”: “ناقشنا ذلك خلال لقائنا مع السيسي، وأكد السيسي على انضمامه قائلًا “أنا شريك”، وتوقع “مالكوم” انضمام دول أخرى مثل إيطاليا، ومالطا، والمغرب.
ورصد “مالكوم” التغير الكبير في سياسة الإفصاح عن مثل تلك اللقاءات قائلًا: “بعد لقاء السيسي دعانا السيسي إلى غرفة مجاورة لالتقاط صورة جماعية، ونشرت في وسائل الإعلام، وصفحته على الفيس بوك، وبسبب ذلك هاجمه الإخوان المسلمون، وفي الماضي كانت مثل هذه اللقاءات تتم في سرية”.