قال الخبير المصرفي، جلال الجوادي، إن عطاءات البنك المركزي الدولاري، ما هي إلا “حلاوة روح”، على حد وصفه، معللاً ذلك بأن الطلب على الدولار بالمليارات، ويتم من خلال السوق الموازي للعملات، ولن يستطيع المحافظ الجديد طارق عامر إيقافه.
وأشار – في تصريح خاص لـ”رصد” إلى أن العطاءات لا تستطيع تغطية الطلب على العملة الدولارية بالسوق، ولم يظهر أي تأثير لها حتى الآن على الأسواق، ولم يجد نفعًا في تقليل الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي للدولار، وما زال سعر الدولار في السوق الموازي في ازدياد، نظرًا لكثرة الطلب عليه.
ويأتى هذا العطاء الاستثنائي بهدف تغطية الطلب على العملة الأجنبية لدى البنوك العاملة في السوق المحلية، في وقت تحتاج فيه السوق إلى مزيدٍ من ضخ الدولار، في ظل شح المعروض، وطرح المركزي المصري ثلاثة عطاءات استثنائية بقيمة نحو 2.4 مليار دولار في مارس الماضي.
وفي المقابل قال متعاملون بالسوق السوداء إن أسعار صرف الدولار واصلت ارتفاعها فى السوق الموازي، مسجلة 10.15 جنيه للشراء و10.20 جنيه للبيع مقابل 10.10 جنيه للشراء و10.15 جنيه للبيع بالأمس.
وأرجع المتعاملون ارتفاع أسعار صرف الدولار إلى تدني المعروض الدولاري في السوق مقابل الطلب على العملة الأميركية.
وخلال الشهر الماضي، قرر المركزي المصري الاكتفاء بعطاء دوري واحد أسبوعيًا يوم الثلاثاء، بدلاً من 3 عطاءات، كما كان متبعًا في السابق. وكان المركزي من قبل يطرح 3 عطاءات دورية لبيع العملة الصعبة للبنوك أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع بقيمة 40 مليون دولار لكل منها.
واستقر سعر الدولار في عطاء المركزي المصري الدوري يوم الثلاثاء الماضي، عند سعر 8.78 جنيهات للدولار، دون تغيير عن سعر العطاء السابق عليه.