يرى الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، أن مظاهرات جمعة “الأرض هي العرض” كانت بمثابة إنذار، ينطبق عليها المانشيت الرئيسي الذي خرجت به “المصري اليوم” صباح 26 من يناير 2011 والذي عنونته بـ “إنذار”.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: إن البعض سيهوِّل من تظاهرات أمس ويتحدث عن انتفاضة شعبية كبرى، والبعض الآخر سيهوِّن من الأمر ويرى أنها مظاهرات قليلة العدد مقارنة بما حدث في 25 يناير و30 يونيو.
وأشار “حسني” إلى أن ذلك يستدعي من الحكماء أن يراجعوا شؤون الحكم في مصر، وألا يطمئنوا كثيرًا لكونها مجرد زوبعة في فنجان.
دعت عدة قوى سياسية لتظاهرات الأمس، تحت شعار “جمعة الأرض والعرض”؛ بعد قرار عبدالفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.
أكد السفير المصري حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، السبت الماضي، أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة، بحسب بيان الحكومة.
تقع جزيرة “تيران”، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كم مربع، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها نحو 33 كم مربع.
تمثل الجزيرتان أهمية إستراتيجية؛ كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام “كامب ديفيد” بين مصر و”إسرائيل”.