انقسم إعلام النظام المصري حول محرقة حلب ما بين مؤيد لنظام بشار ومنكر للمجازر اليومية التي يرتكبها في سوريا، وفي نفس الوقت يحذر من نفس المصير حال قيام الشعب المصري بثورة.
سيد علي: “الجزيرة” تروّج لاحتراق حلب
علق “سيد علي” على انتشار هاشتاج “حلب تحترق”: نشطاء الفيس بوك وبعض المغيبين وبعض وسائل الإعلام المنحطة، وعلى رأسها قناة الجزيرة، هي من تروج لذلك، على أساس أن حلب مكنتش بتحترق من 3 سنوات”.
وأوضح علي في برنامجه “حضرة المواطن” الذي يقدمه على شاشة “العاصمة”، أن قطر تدير الفتنة في سوريا والعراق وليبيا الآن، متابعًا: “كل ما يتردد عن حلب صور قديمة، ويقولوا جيش النظام والرئيس السوري بشار الأسد، والمعارضة السورية المسلحة”.
عزمي مجاهد: صور مفبركة
وحمّل الإعلامي عزمي مجاهد نشطاء “فيس بوك” و”تويتر” المسؤولية الكاملة عن اشتعال حالة الغضب مما يُعرف إعلاميًا بـ”مجزرة حلب” مشيرًا إلى أن أغلب الصور المتداولة في هذا الصدد “قديمة”، بحسب رأيه.
وقال مجاهد في برنامجه المذاع على قناة “العاصمة”: “لماذا لا نعمل ونجتهد؟ لماذا لا نثق في بعضنا البعض؟.. لكن طالما هناك “فيسبوك” وإشاعات كاذبة وفتن، فهذا سوف يصنع حالة شك وريبة بين الناس”.
وأضاف: “حين يقولون لك (حلب تحترق)، فلماذا تحترق حلب اليوم؟ وأغلب الصور التي يقومون بنشرها قديمة فهذا يعني أن لهم هدفا، ولا بد أن يكون للدولة موقف ضد ما يحدث في (الفيسبوك)؛ لأننا لو تركنا (السوشيال ميديا) لأهل الشر سوف يفتعلون الكثير من المشاكل.
صور قديمة ارتكبتها جماعات الإسلام السياسي
وقال الإعلامي يوسف الحسيني: إن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن حلب قديمة وتعود لمجازر ارتكبتها جماعات الإسلام السياسي في المدينة.
وأضاف الحسيني عبر “فيسبوك”: “أغلب الصور التي روجت عن حلب ما هي إلا صور قديمة بعضها يعود إلى 2012، فلماذا الخلط المتعمد؟! وما المقصود به؟!”.
واستطرد: “ما يدعو فعلا للاندهاش ليس اندفاع البعض لنشر الصور باعتبارها دليلا على مجزرة وإنما أن يتفاجأ البعض بأن حلب بها كارثة! ألم يعلموا أن حلب كانت تعاني منذ أربع سنوات من مجازر الإسلام السياسي وفروع القاعدة وتحديدا الجبهة الإسلامية وجبهة الأصالة والتنمية وجيش المجاهدين وجبهة النصرة؟
لميس الحديدي تحذر من هذا المصير ورغدة تنفعل عليها
انتقدت الفنانة السورية رغدة هجوم الإعلامية لميس الحديدي، على رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد تصريحات بأن “بشار” سبب ما يحدث من مجازر في حلب، وإراقة الدماء.
وقالت “رغدة”، في لقائها مع برنامج “هنا العاصمة” المذاع على قناة “CBC”، منفعلة على الإعلامية لميس الحديدي: “من فضلك يا لميس أنا بحترمك، اتكلمي كلام عقلاني ومنطقي”.
وقالت الحديدي في برنامجها هنا العاصمة”، الذي يعرض على فضائية “سي بي سي”، مساء أمس السبت، “علينا أن ننظر لهذين المشهدين، ونعمل عقولنا حتى لا نصل إليهما”، مضيفة: “هذا ليس تخويفًا أو تهديدًا أو ذريعة يستخدمها النظام، لكننا حقًا لا نريد أن نكون كذلك”.
أحمد موسى: الجيش أنقذنا من هذا المصير
وقال الإعلامي أحمد موسى: إن البعض كان يريد لنا الوصول لمصير سوريا وما يجري حاليًا في حلب، لولا وجود الجيش.
وقال موسى خلال برنامجه “على مسؤوليتي” على فضائية “صدى البلد” مساء السبت: البعض كان يرغب أن يرى ما يحدث في سوريا بمصر وأن نقتل ولا أحد يعرف من القاتل كما يحدث في سوريا، مشددا على أن لا أحد يعرف من يقتل السوريين في حلب والولايات المتحدة الأميركية تتهم النظام السوري؛ لأنه يريد أي مشكلة له.
وأشار إلى أن الإعلام لا يتعامل مع القضية بحياد وقناة الجزيرة تركز على اتهام النظام السوري، مشددًا على أن المصريين عليهم النظر إلى سوريا ليعرفوا ما كان يخطط لنا.
مروة صبري: اتعظوا يا مصريين من نفس المصير
من ناحية أخرى، استغلت الإعلامية مروة صبري مجزرة حلب لنفاق السيسي وتخويف المصريين من التظاهر ضده، فقالت إنها تأثرت بالمشاهد المروعة التي رأتها للمجزرة التي أسفرت عن مقتل مئات الأطفال والنساء في حلب، إلا أنها حمدت الله أنها تعيش في مصر.
وأضافت صبري، في برنامجها على قناة “تن” صباح السبت: “الناس اللي مش عاجبهم الرئيس السيسي ومعترضين على الأوضاع الاقتصادية في مصر وانتشار البطالة وبيخروجوا للتظاهر ضده بقولهم كفاية إنكو عايشين في بلد مقفول علينا وحاسين بالأمن والأمان، وبننام في بيوتنا وإحنا مرتاحين”.
وتابعت: “المفروض يا مصريين تتعظوا من اللي انتوا شايفينه في سوريا وتبوسوا إيدكو وش وضهر على نعمة الجيش ونعمة الشرطة ونعمة السيسي”، مضيفة: “الحمد لله إننا عايشين في أمان بفضلهم”.
خالد تليمة: الجماعات الإرهابية لها اليد الطولى
وانتقد الإعلامي خالد تليمة الموقف العربي تجاه الأزمات الكارثية في سوريا، وأن ما يحدث في “حلب” يجسد العار العربي، كما أنه عار على الإنسانية كلها، ولا يجوز غض الطرف عنه.
وأضاف خلال تقديمه برنامج “صباح أون” الذي يقدمه على قناة أون تي في لايف أن اللاعبين الإقليميين لا دور ولا قرار، لكن الحل في يد “روسيا وأميركا”، وهذا ما يؤكد التخاذل العربي حينما يترك قطعة من قلب المنطقة العربية في يد الغرب.
وتابع: الدول العربية تركت سوريا منذ 5 سنوات، وكل الأنظمة العربية بلا استثناء شريكة فيه، سواء بالضعف أو الصمت أو من لديه موقف ولكن لا يقدر على التحرك وحيدا، وأيضا هناك دول لديها موقف مخز لكونها تدعم الجماعات الإرهابية.
وكشف الإعلامي عمرو أديب، عن السبب الذي دفع الرئيس السوري بشار الأسد لإبادة مدينة حلب، من خلال تدميرها عن طريق شن الغارات الجوية واستهداف المدنيين.
وقال “أديب”، خلال برنامجه “القاهرة اليوم”، والمُذاع عبر فضائية “اليوم”: “مدينة حلب لها أهمية إستراتيجية كبيرة لكل من القوات السورية الحكومية التابعة لبشار الأسد، وقوات المعارضة السورية، فهي تبعد عن الحدود التركية حوالي 50 كيلومترا فقط.
وأضاف “أديب”: “اللي يسيطر على حلب يقدر يتحكم في زمام الأمور في سوريا.. والمعارضة السورية لو سيطرت على حلب ضمنت التسليح والتمويل من خلال الحدود التركية، وبالنسبة لبشار الأسد.. حلب لازم تتقفل تمامًا، حتى لو اضطر لإبادة كل سكانها”.
وتابع: “لو سيطر بشار الأسد على محاور مدينة حلب، هيدخل أي مفاوضات في وضع قوي”.