أكدت تقارير مصلحة الطب الشرعي أن جثامين الـ9 المصريين المقتولين في ليبيا وصلوا المشرحة متعفنين تعفن كامل؛ وذلك لحفظ الجثث لأكثر من 10 أيام بدون مادة “الفورمالين” الذي تحافظ على الجسد بعد الوفاة.
جاء ذلك عبر التقارير المبدئية لـ9 من المصريين المقتولين في ليبيا على أيدي عصابات مسلحة، بعد وصولهم مشرحة زينهم منذ يومين، والذي تبين وفاتهم نتيجة طلقات نارية في مختلف أنحاء الجسد أبرزها البطن والرقبة والصدر.
ولفتت تقارير “الطب الشرعي” برئاسة الدكتور هشام عبدالحميد إلى أنهم سحبوا عينات “DNA” وعينات من الأنسجة بعد تصويرهم وترقيمهم.
وأشار “عبدالحميد” إلى أنه تم تسليم 7 جثث إلى ذويهم أمس الجمعة، بعد إنهاء الإجراءات اللازمة للدفن، مضيفًا أن جثتين تم حفظهم في الثلاجة حتى وصول ذويهما لاستلامهما.
ومن المقرر تسليم تقرير الطب الشرعي النهائي إلى النيابة العامة خلال أيام، لاستكمال التحقيقات اللازمة بالقضية.
جدير بالذكر أن المواطنين المصريين المقتولين دخلوا إلى ليبيا دون أي أوراق رسمية، وأن أحد المواطنين المصريين اختلف مع سائق من عصابات الهجرة غير الشرعية واحتدمت المشادة بينهم، ما أدى لمقتل السائق الليبي على أيدي المواطن المصري، مشيرًا إلى أن المواطنين الآخرين قتلوا سائقين آخرين واستولوا على سيارات المهربين.
وكشفت مصادر ليبية أن عناصر تابعة لعصابات الهجرة غير الشرعية قامت بملاحقة المواطنين المصريين وفتحوا عليهم وابلاً من الرصاص، ما أدى لمقتل 16 مواطنًا مصريًا في طريق النهر جنوب مدينة بني وليد، موضحًا أن جثث المواطنين المصريين تم نقلهم إلى مستشفى بني وليد العام.