صباح اليوم الخميس، ذكرت صحيفة ” L’Express” الفرنسية أن الأمن الإسرائيلي “عبث” بالهواتف النقالة التابعة لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس وأعضاء وفده أثناء زيارتهم الرسمية إلى إسرائيل الربيع الماضي.
وبحسب الصحيفة فإن السلطات الفرنسية بدأت التحقيق في التنصت الإسرائيلي المحتمل على هواتف أعضاء الوفد الفرنسي، والتي صادرتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤقتًا قبل لقاء جمع فالس ووفده المرافق بمسؤولين إسرائيليين خلال الزيارة لإسرائيل في الفترة 21-24 مايو الماضي.
وجاء في تقرير الصحيفة أن فالس ومستشاريه لاحظوا أعطالًا تشغيلية في عمل هواتفهم بعد أن تسلموها من الأمن الإسرائيلي في أعقاب اللقاء، وبعد عودة الوفد الفرنسي إلى وطنه، تم تسليم كافة الهواتف لقسم الأمن الاستخباراتي ووكالة الأمن الوطنية، لإجراء التحقيق في الاختراق المحتمل لأجهزتها.
تقرير “لاكسبرس” أوضح أن رئيس الحكومة الفرنسي ومستشاريه أودعوا هواتفهم النقالة في أيدي رجال الأمن الإسرائيلي، بعدما طُلب منهم عدم إدخال الأجهزة خلال لقاء المسؤولين الإسرائيليين، وقال المسؤولون الفرنسيون للصحيفة إنهم لاحظوا أن ثمة تغييرات طرأت على الهواتف بعد تسلمها.
وعقّب ديوان رئيس الحكومة الفرنسي على مسألة تسليم الهواتف للأمن الفرنسي بأنه إجراء عادي تقوم به السلطات الفرنسية عقب زيارات دولية للمسؤولين الفرنسيين.
النفي الإسرائيلي
وجاء الرد الاسرائيلي بالنفى من قبل ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، حيث أكد على استحالة أن تكون تل أبيب قد تجسست على هاتف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال زيارته إلى إسرائيل في مايو الماضي.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بالتنصت جملة وتفضيلا. وجاء في بيان صدر عن المكتب: “لم يحصل شيء من هذا القبيل أبدا. وتعتبر إسرائيل فرنسا صديقا له، وتسلمها المعلومات الاستخباراتية عندما تقتضي الضرورة ذلك، ولا تتجسس عليها”.
من هو مانويل فالس؟
(1) مانويل فالس، من مواليد 13 أغسطس 1962 في برشلونة، سياسي فرنسي , إسباني الأصل يشغل منصب رئيس وزراء فرنسا منذ 31 مارس 2014.
(2) انتخب عمدة لإيفري، بين 2001 و 2012، و نائبا برلمانيا عن دائرة إيسون، بين 2002 و 2012.
(3) شغل منصب وزير الداخلية في حكومة جان مارك إيرو بين 16 مايو 2012 و31 مارس 2014، تاريخ تعيينه، رئيسا للوزراء، بقرار رئاسي لفرانسوا أولاند، ليكون رئيس الوزراء الحادي و العشرين في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة.
(4) حصل مانويل فالس على الجنسية الفرنسية سنة 1982.
(5) في 1985، انسحب من الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، احتجاجًا على معارضة الرابطة لترحيل الحكومة الفرنسية، لأعضاء في تنظيم إيطا إلى إسبانيا.
(6) بين 1983 و 1986، شغل منصب ملحق برلماني لروبير شابوي، نائب إقليم الأرديش، و تم انتخابه في 1986 كمستشار في المجلس الجهوي لمنطقة إيل دو فرانس، عن سن 24 سنة.
(7) كان فالس أصغر سياسي تقلد هذا المنصب في التاريخ السياسي الفرنسي، وفي 1988، عين في ديوان الوزير الأول ميشيل روكار كمستشار في الشؤون الطلابية.
(8) في 1997، اشتغل في ديوان الوزير الأول ليونيل جوسبان كمكلف بالتواصل و الإعلام، وفي نفس العام خسر في تشريعيات 97، في دائرة أرجنتوي، أمام الشيوعي روبير أو.
(9) وفي 2001، انتخب عمدة على مدينة إيفري، في الضاحية الباريسية، و هي دائرة عرفت بميلها، انتخابيا لليسار. و في البلديات الموالية (2007)، أعيد انتخابه بنسبة 60 %، وفي 2002، انتخب نائبا برلمانيا، ممثلا إقليم إيسون.
(10) ينتمي فالس إلى الجناح اليميني في اليسار الفرنسي، و الذي كان من رموزه دومينيك ستراوس كان.
(11) عرف التيار بالخط الثالث، أو بتسمية البليريين -نسبة إلى توني بلير- ويتمحور حول الديمقراطية الاشتراكية وإعادة بناء الحزب الاشتراكي الفرنسي في إطار مواءمة الفكر اليساري مع القيم الليبرالية.