شبكة رصد الإخبارية

بين التهديد والاعتقال.. مصائر مختلفة لـ 6 قيادات من “حركة تمرد”

بين التهديد والاعتقال.. مصائر مختلفة لـ 6 قيادات من “حركة تمرد”
تعد "حركة تمرد" التي تأسست في أبريل 2013م، أحد أسباب الحشد الجماهير في 30 يونيو 2013م، والتي انطلقت لجمع التوقيعات لسحب الثقة من أول رئيس مصري منتخب الدكتور محمد مرسي، والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، بمبرر أنه لم يف بوعوده

تعد “حركة تمرد” التي تأسست في أبريل 2013م، أحد أسباب الحشد الجماهير في 30 يونيو 2013م، والتي انطلقت لجمع التوقيعات لسحب الثقة من أول رئيس مصري منتخب الدكتور محمد مرسي، والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، بمبرر أنه لم يف بوعوده، إضافة إلى مزاعم تدهور الاقتصاد وغياب الأمن.

 وبدأت حركة تمرد من القاهرة بدعم من تيارات وقوى وشخصيات بارزة في المعارضة، أبرزها جبهة الإنقاذ الوطني، وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير ونقابة المحامين ورئيس حزب الدستور الدكتور محمد البرادعي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، وتبع ذلك انتشار حملتها لجمع التوقيعات في مختلف محافظات مصر.

ونرصد في التقرير التالي مصائر قيادات تمرد، وأين وصل بهم الحال الآن، بعد ثلاث سنوات من انطلاق الحركة.

شيماء التوني “اعتقال والدها”

نشرت شيماء التوني الناشطة السياسية، وإحدى مؤسسات “حركة تمرد” قبل الانسجاب منها بعد فض اعتصام رابعة، شهادة هامة عبر حسابها الشخصي على موقع الفيس بوك، صباح يوم الخميس الماضي، أكدت فيها على قيام جهة أمنية بالقبض على والدها دون إذن نيابة للاشتباه فى تورطه في قتل ضابط فى حلوان، وهو ما اعتبرته درب من العبث والخيال، وأضافت أن الأمر لم يقتصر على القبض على الوالد ولكن أيضًا تلاه القبض على الأخ والعم بشكل مريب، حيث تم الاتصال بهم ثم الزج بهم فى ميكروباص لا يعرفوا المكان الذي توجه إليه حتى الآن.

وروت التوني فى شهادتها نصًا: “الداخلية بتقول أبويا قتل ظابط في حلوان، امتى وازاي وفين معرفش، أبويا اللي ميرداش يهش قطة قتل!! وأحمد أخويا وعمي مش عارفين طريقهم لحد دلوقتي!… انا مبسبش حد إما يحتاجلي في حاجة، ساعدوني واقفوا جنبي، اللي حصل إن فيه رقم اتصل بماما وقالولها إحنا بحث من القسم عشان الشقة اللي مقدمين عليها.. بسلامة نية نزلت هي وأختي الصغيرة عند البوابة وكانت الساعة 11 بالليل، راحت فضلوا يسألوها عن حجات عادية جدا مفهمتش برضوا منهم هما اخدوها ليه، وكانوا عاوزين يركبوها بوكس رفضت وركبت ميكروباص أمن الدولة، و راحوا على قسم الجمالية”.

وأضافت “طلبوا منها حد يوديهم عند عمي البيت بتاع جدي اللي مقيم فية عمي، مافهمتش وقالتلهم أنا عاوزا أفهم أنا هنا ليه وعايزين تروحوا هناك ليه، قالها ده نظام جديد عاملينه عشان تسليم الشقق. ومديتش خوانة وكلمت ‫أحمد أخويا راح القسم اتكلم معاه شوية واخدو قوة ملكي في نفس الميكروباص وراحوا اخدوا عمي وأحمد ومشيوا”.

واستكملت التوني: “اتصلت على ماما يا مبتردش يا بيتكنسل عليا، وكان في إيدها الموبايل قالتلي مارنش أصلا، الساعة 12 ردت عليا وعرفت اللي حصل، وعرفت انهم مارجعوش ع القسم، العربية ميكروباص بيضا عليها استيكر أسد وماتعرفش عليها أرقام ولا لأ، رقم عمي كلموا منه خالي وقالوله عايزين بابا قالهم انتوا مين، وعايزينة فين، قالوله هاتجيبه وتيجي قالهم لأ طبعًا، ف قفلوا وكلموه تاني وقالوله طب خلية ييجي وهانسيب اللي هنا، إحنا مش عايزين اللي هنا عشان ده عليه شيكات”.

وتابعت في تدوينة لها عبر حسابها الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “بابا اتصل على رقم عمي عشان يروحلهم ويسلم نفسه ويعرف مكانهم ماردوش، وماما سابوها حوالي خمسة ونص وقالولها القسم مالوش دعوة عاوزا تيجي لرئيس المباحث تعاليله على 12 الضهر قوليله اللي حصل، ولو ماظهروش في معاد النيابات روحي اعملي محضر، ردوا على ابن عمتي قالوله بابا متهم بقتل ظابط في حلوان وعليه شيكات!”.

واختتمت شهادتها “خلوا عمي كلمه ومأقعدينه في أوضه وأحمد أخويا ف أوضه لوحده، ماما جت فضلت تتصل الرقم وبنتصل كل شوية مابيردوش، ولحد دلوقتي ولا فاهمين فيه إيه، ولا خدوهم ليه، والظابط اللي أخد ماما اسمه ايهاب”.

 محمود بدر”كرسي في البرلمان”

واحتفظ محمود بدر بوضعه كمؤسس وراعي لحركة تمرد، وخرج بالاسم ليدشن به حزب الحركة الشعبية العربية “تمرد”، متوليًا رئاسته، الأمر الذي دعا بعض أعضاء الحركة الأم بالطعن على اسم الحزب واستغلاله من قبل “بدر”.

 وتولى “بدر” منذ  تأسيس الحركة حتى اليوم عدة مهام، كان أبرزها عضويته بلجنة الخمسين لكتابة الدستور، ثم تقديمه لأوراق الحزب بصفته رئيسًا، وانتهى بعضوية مجلس النواب بعد دخوله تنسيقية قائمة في حب مصر الانتخابية التي دشنها اللواء سامح سيف اليزل مع عدد من الشخصيات العامة والسياسية.

 محمد عبد العزيز يذهب إلى صباحي

 كان محمد عبد العزيز قياديًا بتنسيقية شباب حركة كفاية، كما تولى مهمة المتحدث الإعلامي لـ”كفاية” في فترة من الفترات، كما كان أحد مؤسسي 6 أبريل وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وائتلاف شباب الثورة.

عقب الإطاحة بالدكتور مرسي، اختير “عبد العزيز” عضوًا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، كما اختير عضوًا بلجنة الخمسين لكتابة الدستور، وانضم إلى حملة ترشح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، مخالفًا بذلك فريقًا من مؤسسي الحركة، الذين أعلنوا تأيدهم لـ”السيسي” في انتخابات رئاسة الجمهورية.

 و”عبد العزيز” الآن عضو بالمكتب السياسي لحزب التيار الشعبي تحت التأسيس، بالإضافة إلى عضويته بالمجلس القومى لحقوق الإنسان.

 محب دوس “الاعتقال جزاء للمعارضة”

 أول من أعلن خروجه من الحركة، وأعلن وقتها أن دورها انتهى بسقوط حكم الإخوان، معتبرًا أن مهمتهم كانت تحقيق أهداف إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فور الإطاحة بالدكتور محمد مرسي، كما تعرض للاعتقال في يناير الماضي من أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وقال نشطاء بينهم حسن شاهين، أحد مؤسسي تمرد، أن دوس ذهب إلى الكاتدرائية للاحتفال مع أصدقائه بعيد الميلاد المجيد، فتم القبض عليه من قبل قوات التأمين.

وحينها كتب شاهين على حسابه على فيسبوك “محب دوس مقبوض عليه، طب بمناسبة إيه وليه وعشان إيه، وأحمد المصري اتقبض عليه، طب سؤال بردوا ليه، أنا لسه كنت مقابل أحمد والراجل مركز في شغله اللي ماصدق ولقاه ومسك فيه بعد عذاب”.

وكشف شاهين أن الناشط خالد القاضي تلقى تهديدات بالقبض عليه قائلاً: “وخالد القاضي اتهدد إنه هيتاخد، وشباب تاني كتير محبوس، وشباب كتير متهدد وحياته فى خطر وتحت رهن أمر الباشا اللي بيرفع التليفون ويحرك مخبرينه ويجيب فلان وعلان اللي أساسًا طالع عينهم وكل واحد بيدور على شغل بالعافية عشان يعرف يعيش”.

وكشفت غادة نجيب الناشطة السياسية، وأحد مؤسسي حركة “تمرد” المنشقة، عن أسرار صلة الحركة بالمخابرات ودعم رجال الأعمال لها للتخلص من النظام الديمقراطي والرئيس المنتخب، قائلة: “بس اللي عرفته بعد كده إن مش ضياء رشوان لوحده وإن حمدين صباحي له دور كبير في الموضوع ده، وفي نفس اليوم اتفاجئت إن حسن شاهين راح قعد مع تهاني الجبالي؛ طبعا”، على حد ذكرها.

كذلك قامت دعاء خليفة عضو اللجنة المركزية للحركة بمحافظة الدقهلية بالانسحاب من الحركة، وقالت: اكتشفت حصول الحركة على تمويل من الخارج بمبالغ طائلة، وخصوصًا من دولة الإمارات والكويت والبحرين. 

ورفض دوس فكرة تحويل الحملة لحزب أو حركة سياسية، للحفاظ على مكانتها ودورها التاريخي، وطالب مؤسسي الحملة بالعودة لصفوف شباب الثورة إما كمستقلين أو الانضمام إلى كيانات سياسية.

 مها أبو بكر”متحدثة إعلامية”

 مها أبو بكر محامية وعضو مؤسس بحركة كفاية، عملت لأكثر من 10 سنوات بلجنتها القانونية، سبقتها بعضوية نادي الفكر الناصري وجماعة المحامين الناصريين والحزب الناصري، وكانت أحد الأعضاء المؤسسين في حركة تمرد منذ عامين، وممثلة للعنصر النسائي بها.

تولت أبو بكر مهام العمل القانوني للحركة، وكانت أحد الأعضاء الذين أيدوا تحول الحركة لحزب سياسي، واختيرت في عضوية لجنة الخمسين لكتابة الدستور ممثلة عن حركة تمرد في المجموعة الاحتياطية.

 تتولى “أبو بكر” الأن مهمة المتحدث الإعلامي لحزب تمرد تحت التأسيس، كما تتولى رئاسة اللجنة القانونية للحزب.

حسن شاهين داخل التيار الشعبي

 دخل حسن شاهين حملة تمرد من باب العمل الطلابي، واستمر في الحركة حتى انتخابات الرئاسة، وانضم إلى حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وعقب الانتخابات الرئاسية انضم “شاهين” رسميًا للتيار الشعبي، متوليًا عضوية المكتب السياسي لحزب التيار الشعبي تحت التأسيس.

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023