أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية على الجانب السوري من الشريط الحدودي، في إشارة إلى جرابلس ومحيطها بريف حلب، إلى حين تطهير المنطقة من تنظيم الدولة والمنظمات الإرهابية الأخرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف، في إسطنبول، وقال يلدريم إنه “لا يمكن لأية منظمة إرهابية أن تأسر الجمهورية التركية”.
وأضاف: “اتخذنا بعض التدابير عند حدودنا الجنوبية لتفادي موجة جديدة من اللجوء ونطهر المنطقة من تنظيم الدولة والعناصر الإرهابية الأخرى كي لا يضطر المدنيون المقيمون فيها إلى النزوح من منازلهم؛ لكن المشكلة بحاجة إلى معالجة بصورة شاملة على المستوى الأوروبي ولحلول فورية”.
ميدانيًا أرسلت تركيا الجمعة، تعزيزات إلى مناطقها الحدودية مع سوريا، لدعم عملية “درع الفرات”، وأفاد مراسل الأناضول أن تلك التعزيزات أُرسلت وسط إجراءات أمنية مشددة، إلى قضاء قارقاميش التركي المتاخم لمدينة جرابلس التي جرى تحريرها من “تنظيم الدولة” في إطار العملية العسكرية نفسها.
وأشار إلى أن أعددًا كبيرة من الدبابات والوحدات المدرعة وآليات أخرى، تمركزت في منطقة قارقاميش، فيما تواصل فرق الهلال الأحمر التركي، و إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد”، استعداداتها من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى جرابلس.
عملية “درع الفرات”
كشفت مصادر عسكرية تركية تفاصيل الضربات والأهداف التي شنها الجيش التركي ضمن عملية “درع الفرات”، بالتعاون مع التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، صباح الأربعاء، على مدينة جرابلس في شمال سوريا.
ونشرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية تقريرًا نقلت فيه عن مصادر عسكرية أن عملية “درع الفرات” نُفذ فيها 294 ضربة على الأقل أسفرت عن إصابة 82 هدفًا إجماليًا حُددوا في وقت سابق، وأن “الغاية من العملية العسكرية، التي بدأتها قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية، والقوات الجوية للتحالف، على مدينة جرابلس في محافظة حلب شمالي سوريا، تهدف إلى تأمين الحدود التركية، ودعم قوات التحالف في حربها ضد تنظيم الدولة، وضمان وحدة الأراضي السورية،” حسبما جاء في التقرير.
كما أوضحت أن العملية تهدف إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها، وتحتل عمليات الجيش التركي، التي تكافح تنظيم الدولة بشكل فعال، مكانة مهمة داخل الأنشطة التي تنفذها قوات التحالف الدولي.
وتواترت رسائل الدعم والتأييد من كبرى دول العالم، للعملية العسكرية التي تقودها تركيا في جنوبها الشرقي ضد تنظيم داعش وضد قوات الحماية لتركية الحليفة لحزب العمال الكردستاني الساعي إلى إقامة دولة كردية في المنطقة، وأعلنت كل من ألمانيا وأمريكا وفرنسا دعمها للعملية العسكرية التركية، على التراب السوري.