قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، إن الحكومة السورية تعرقل إيصال مساعدات المنظمة الدولية التي كان من المفترض نقلها بسلاسة بموجب اتفاق أمريكي روسي.
وأضاف دي ميستورا، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، في مدينة جنيف السويسرية، “الحكومة -وأكرر الحكومة- كان من المتوقع أن تصدر تصاريح وخطابات تسهيل وهي كلمة بيروقراطية قد تعني بالإنكليزية تصاريح أو أذون”.
وتابع: “إنها لم تصدر”، وقال دي ميستورا: “إن غياب التصاريح بمثابة “خيبة أمل كبيرة للغاية” حتى بالنسبة لروسيا حليفة سوريا”، وأضاف أنه حدث تراجع كبير للعنف منذ سريان الاتفاق الأميركي الروسي عند غروب شمس، يوم الإثنين، لكن توقعات “وقف الأعمال القتالية” ربما يكون أمرًا طموحًا بعد خمس سنوات من الحرب.
وقال دي ميستورا: “إن بعض الناس تذرعوا بأن المكاتب كانت مغلقة خلال عطلة عيد الأضحى، وبأن أعمال الحكومة السورية “كانت بطيئة بعض الشيء” خلال العيد، لكنه لا يقبل ذلك كسبب وجيه، والتصاريح لازمة لوصول المساعدات إلى أغلب المناطق المحاصرة في سوريا، لكن لا تحتاجها الشاحنات التي تنتظر لعبور الحدود التركية والتوجه إلى شرق حلب أشد المناطق سخونة في القتال”.
وأضاف دي ميستورا، إن طريق الكاستيلو له وضع خاص في اتفاق وقف إطلاق النار، ومن المتوقع أن تتولى الولايات المتحدة وروسيا إبعاد المقاتلين عن الكاستيلو والسماح بإقامة نقاط تفتيش جديدة لضمان تدفق المساعدات، وقال “يتوقع من روسيا والولايات المتحدة الآن…تقديم الترتيبات الجديدة الخاصة بطريق الكاستيلو”.
وقال يان إيغلاند مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية: “إنه لم ترد تقارير عن وقوع قتلى مدنيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإن الهجمات على المدارس والمستشفيات توقفت، وأضاف إيغلاند: “أن قوافل المساعدات ستتمكن من الوصول إلى المناطق المحاصرة مثل المعضمية والوعر ودوما في غضون أيام قليلة إذا صدرت التصاريح”.
ونقلت “رويترز” عن إيغلاند قوله إن “سبب عدم وجودنا في شرق حلب هو النقاشات الصعبة والتفصيلية للغاية بشأن المراقبة الأمنية وعبور الحواجز التابعة لكل من المعارضة والحكومة”، وقال إنه يأمل في وصول المساعدات إلى حلب غدا الجمعة لكنه شدد على ضرورة أن تبتعد الأطراف المتحاربة أولا عن ممر الإمدادات بطريق الكاستيلو.
من ناحية أخرى أعلن إيغلاند اليوم، أن حوالي عشرين شاحنة تنقل مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة إلى شرق حلب عبرت الحدود التركية وتنتظر في “منطقة عازلة” تقع بين تركيا وسوريا وهي “مستعدة للتحرك على الفور”، معربا عن أمله في توزيعها غدا الجمعة في الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب حيث يعيش قرابة 250 الف شخص.