انخفاض تدريجي للدولار خلال 72 ساعة مضت، بعد  ارتفاعات قاربت من مستوى الـ20 جنيها، حيث انخفض مؤشر سعر الدولار أمام الجنيه ليصل إلى دون الـ18 جنيها، وذلك على الرغم من وجود توقعات بتخطيه حاجز الـ20 جنيها لكثرة الطلب عليه، في ظل عدم وجود مصادر للدولار.

التوقف عن الاستيراد

أرجع أحمد آدم الخبير المصرفي، انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه إلى توقف اتحاد التجار عن الاستيراد، وقيام البنك المركزي بضخ عطاء دولاري للبنوك، متوقعًا أن الدولار سوف يشهد انخفاضًا اكثر خلال الفترات القادمة، ثم يعود مجددًا لموجة الارتفاع.

وقال آدم في تصريح لـ”رصد” أن المتوقع ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة المقبلة ما لم يتحرك البنك المركزي بالتنسيق مع الحكومة لإنقاذ الموقف سواء بعودة السياحة أو بدعم الصادرات والدخول في الاستثمارات الأجنبية لتوفير النقد الأجنبي للبلاد.

تنافسية البنوك مع السوق الموازية

وقال الدكتور أحمد سعد أستاذ التمويل، أن تنافسية البنوك الحكومية والخاصة مع السوق الموازية تسبب في وجود مخزون دولاري في تلك البنوك، مع منع البيع والاكتفاء بالشراء بات الدولار مجرد سلعة تباع وتشترى لكنها لا تستخدم مثل باقي السلع.

زيادة التحويلات

وقال “سعد”، في تصريح لـ”رصد”: “إن العاملين بالخارج سارعوا لإرسال حوالاتهم بدون قلق الأمر الذي كان متوقف بسبب سياسة التحويل الإجباري لعملة محلية دون الحصول على طلب من الراسل أو المرسل إليه”.

انخفاض نسبة الشراء

وقال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، أن نسبة العزوف عن الشراء في الفترة الماضية أدت إلى انخفاض نسبة الاستيراد بسبب ارتفاع الأسعار الشديد ما دفع المواطنين للإدخار والاستغناء عن السلع الترفيهية المستودة، الأمر الذي من شأنه دفع التجار لتقليل نسبة إستيرادهم هذة الفترة.

الابتعاد عن السوق الموازية

وأشار “عبده”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، أنه فيما يخص السوق السوداء فإن الإقبال على الشراء قد تقلص خلال الفترة الماضية، ولكن سعر الدولار كما هو، وهذا الانخفاض المؤقت يحدث كل عام ليعود الدولار للارتفاع مرة أخرى أمام الجنيه بعد 7 يناير.

انخفاض مؤقت

وأكد “عبده” أن الانخفاض الحالي في سعر الدولار مؤقت بناء على عدم وجود مصادر مثل السياحة وقناة السويس والتصدير، غير أنه يعود إلى أن معظم الشركات والمؤسسات تقوم بتقفيل مراكزها المالية وهي فترة يقل فيها الطلب على الدولار من كل عام، بالإضافة إلى دخول فترة الإجازات والعطلات الخاصة بأعياد الكريسماس وأعياد الميلاد وهي لها دور كبير في خفض قيمة الدولار أمام الجنيه.