قال محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية في مباحثات أستانة، إن قرار المعارضة الذهاب لمؤتمر أستانة، جاء بعد تداول القرار لمدة 6 أيام في اجتماعات أنقرة، ومناقشة قيادة المعارضة سلبيات وإيجابيات اتخاذ مثل هذا القرار.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع قناة “أورينت نيوز”: “لاحظنا في الفترة الأخيرة وجود اختلاف بين روسيا وإيران، اللتان اتفقتا على قتل الشعب السوري»، مشيرًا إلى أنه وبتبدل المواقف الدولية نوعًا ما، قررت المعارضة الاستفادة من هذا الموقف الحاصل بين الطرفين والمشاركة في مفاوضات آستانة.
وأكد “علوش” أن المشاركة جاءت لتثبت فصائل المعارضة للعالم أنها تريد حقن دماء الشعب السوري، وفك الحصار وإخراج المعتقلين والمعتقلات، ووقف التهجير القسري الذي يجري على الأراضي السورية.
وأشار إلى أن الخلاف الروسي الإيراني دب في حلب، ووصل حد إطلاق النار بينهم، مشيرًا إلى أن تلك المعطيات أفادت في اتخاذ مثل هذا القرار، وأنه يعتبر قرار المشاركة بمثابة مناورة سياسية.
كما لفت “علوش” إلى أنهم أمام 3 أعداء، فالعدو الأول (روسيا) قرر الوقوف على الحياد وأراد الصلح، أما العدوان الآخران فهما “إيران والنظام”، مشيرًا إلى أن تحييد عدو والصراع مع اثنين أفضل من محاربة 3 أعداء.
وبحسب رئيس وفد المعارضة السورية لأستانة، فإن الذهاب إلى آستانة فيه درء لمشكلات كبيرة وتحصيل مصالح ممكنة، مؤكدًا أن المعارضة السورية لا تخشى المواجهة في الميدان كما لا تخشاها في السياسة.
وأكد “علوش” أن من يهاجم وادي بردى حاليًا هم ميليشيات الإرهاب التابعة لحسن نصر الله، أو ما يسمى «حزب الله اللبناني»، إضافة إلى 60 من الميليشيات العراقية التي أتت إلى سوريا لقتل السوريين، مشيرًا إلى عدم التزامهم بقرار وقف إطلاق النار.
وأوضح أن عدم الالتزام بوقف إطلاق النار، هو محاولة إيرانية لإفشال اتفاق آستانة، وأنها سياسة مستمرة وليست جديدة يتعامل بها الإيراني.