قال وزير خارجية كازخستان، خيرت عبد الرحمنوف، اليوم الإثنين، إن بلاده ترى أن “المفاوضات المبنية على التفاهم والثقة المتبادلة” هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبد الرحمنوف في افتتاح مباحثات أستانة، بين وفدي المعارضة السورية والنظام، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وروسيا والأمم المتحدة.
وأضاف الوزير الكازخي إن “الوضع الصعب في سوريا حوّل أنظار العالم إليها”.
وشدد على أنه “يجب الاعتراف بأن الصراع الدموي الدائر هناك منذ نحو 6 سنوات، لم يجلب لهذا البلد الذي تتقاطع فيه الحضارات والثقافات المختلفة، سوى المعاناة والآلام”.
واعتبر أن “لقاء اليوم، يعكس ما يبذله المجتمع الدولي من جهود جبارة لتسوية الوضع في سوريا بطرق سلمية”.
وأوضح أن “جمهورية كازخستان ترى أن السببيل السليم والوحيد لتسوية الوضع في سوريا، هو المفاوضات التي من الضروري أن تكون مبنية على أساس الثقة المبتادلة والتفاهم”.
وفي الإطار نفسه، أكد عبد الرحمنوف أنه “على ثقة بأن لقاء أستانة سيهيئ الظروف اللازمة لجميع الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حل للأزمة وفق عملية جنيف، وفي إطار منظمة الأمم المتحدة؛ ما يساهم بشكل لائق في إحلال السلام والاستقرار في سوريا”.
واقتصرت الجلسة الافتتاحية على كلمة عبد الرحمنوف فقط.
وبدأت اليوم الإثنين، في العاصمة الكازاخية أستاتة، الجلسة الافتتاحية للمباحثات، حيث أفاد موفد الأناضول بأن المباحثات المنعقدة في فندق ريكسوس ستكون مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة، التي تتخوف من الدور السلبي للوفد الإيراني.
ويتكون وفد المعارضة السورية من ممثلين عن 14 فصيلاً عسكرياً هي: “فيلق الشام” و”جيش العزة” و”جيش الإسلام” و”صقور الشام” و”جيش إدلب الحر” و”جيش النصر” و”شهداء الإسلام” و”الفرقة الساحلية الأولى” و”صقور الشام” و”الجبهة الشامية” و”تجمع فاستقم” و”لواء السلطان مراد” و”الجبهة الشامية” و”الجبهة الجنوبية” (تجمع فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري)، إلى جانب مستشار سياسي وحقوقي.
أما وفد النظام السوري، فيرأسه بشار الجعفري، ممثل النظام في الأمم المتحدة.
كانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت في بيان أمس، أن المباحثات تبدأ اليوم وتتواصل حتى ظهر الغد.