سلّط تقريرٌ لوكالة “فوكس نيوز” الأمريكية الضوء على حالة الانقسام في صفوف النخبة الأمريكية بشأن تصنيف الإدارة الأمريكية جماعة الإخوان “إرهابية”.
وقال التقرير إن إدارة ترامب قد تُعلن في القريب العاجل جماعة الإخوان المسلمين “تنظيمًا إرهابيًا”، وهي الخطوة التي ستحدُّ بشكل كبير من نطاقها العالمي، وقد يحدث بالرغم من إصرار الجماعة على سلمية نواياها. وكان ترامب نفسه ناقدًا لنهج أوباما تجاه الإخوان المسلمين، واقترح السيناتور “تد كروز” -عن ولاية تكساس- مشروع قانون إعلان جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية”.
وفي حال تصنيف الإخوان “جماعة إرهابية” فإن تمويل الجماعة سيكون عملًا إجراميًا، وسيتم حظر البنوك التي تقوم بالتعامل معها، وسيُمنع داعمو الجماعة حول العالم والعديد من الدول، بما في ذلك الدول الإسلامية، من الوصول إلى الولايات المتحدة؛ وسيصبح من السهل ترحيل المهاجرين العاملين مع التنظيم.
وفي الوقت الذي يتهم فيه الداعية الشيعي محمد الحاج حسن -مؤسس تحالف المسلمين الأمريكيين- بالإرهاب، ومباركة الداعية السني اللبناني حسن مريب حملة قمع السلطات المصرية ضد الإخوان، يُصر رئيس الجماعة في لبنان محمد حكمت وليد على النهج السلمي للجماعة وعدم استناد مشروع “كروز” على حقائق.
ويشير التقرير إلى تصنيف السعودية والإمارات الإخوان “جماعة إرهابية” عام 2014م، كجزء من حملة واسعة لاحتواء الإسلام المتطرف. وخلال جلسة استماع تعيينه في المنصب، ذكر وزير الداخلية الأمريكي “ركس تلرسون” الجماعة في نفس السياق الذي تحدث فيه عن القاعدة، عندما قال: “وكلاء الإسلام المتطرف مثل القاعدة والإخوان المسلمين وعناصر بعينها داخل إيران”.
وبالعودة إلى عام 2012م، انتقد دونالد ترامب السياسة الودودة للرئيس الأمريكي أوباما تجاه الإخوان بما يزيد على 20 تغريدة على موقع تويتر.
ويضيف التقرير أن العديد من خبراء السياسة الخارجية الأمريكية حذروا من تصنيف الإخوان جماعة إرهابية. ويقول أنتوني كوردسمان، الذي عمل مستشارًا لوزارة الدفاع: “يجب أن تكون حريصًا جدًا جدًا للتأكد من عدم إطلاق لفظ إرهابي على أي شخص تراه”.
ويقول دوج باندو، كبير باحثي معهد “كاتو”: “في الوقت الذي تورط فيه أشخاص ومجموعات مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين في عمليات إرهابية على مدار عقود؛ إلا أن الإخوان المسلمين لم تتهم مطلقًا في محاولات الهجوم على الولايات المتحدة”.