لا تتوقف أضرار الاستيقاظ المتكرر ليلا للذهاب إلى الحمام، عند الأرق وقلة النوم اللذان يتسبب فيهما “التبول المتكرر”، بل إن الامر قد يكون دليلا على وجود أمراض أخرى.
وحذر أستاذ جراحة المسالك البولية، فيليب فان كيريبروك، المصابين بهذه الحالة، مشددا على ضرورة البحث عن الآثار الجانبية والرئيسية للتبول المفرط، وفقا لـ “روسيا اليوم”.
وأكد “كيريبروك”: “الناس يعتقدون أن الاستيقاظ من النوم والذهاب إلى المرحاض هو مجرد مرحلة من الكبر، ولكن هذه الحالة غير مرتبطة بالتقدم في السن.. فقلة النوم يمكن أن تضر بصحتك بشكل خطير، حتى أن الناس الذين يستيقظون مرات عدة في الليل يجب عليهم مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وراء ذلك”.
وأضاف “كيريبروك” إن “الخبر السار هو أن بالإمكان علاج حالة التبول المفرط ليلا، لذلك لا تحتاج للمعاناة في صمت”.
وتشير الدراسات على أن واحدا من كل ثلاثة بالغين فوق سن الـ 30 يستيقظون ليلا للتبول، وتزيد النسبة إلى الثلثين لدى الذين تفوق أعمارهم 65 عاما، وتسمى هذه الحالة بـ”التبول المفرط ليلا” (nocturia)، حيث يضطر المريض إلى استخدام المرحاض أكثر من مرة ليلا.
الأمراض المرتبطة بعرض التبول المتكرر
ويعتقد الأطباء أن حالة التبول المتكررة ليلا، قد تكون علامة لحالات أكثر خطورة من القلق واللإرهاق، فقد تكون أحد أعراض الاصابة بداء السكري، أو عدوى الجهاز البولي، أو حصى الكلى أو الفشل الكلوي، أو علامة على تضخم البروستات الحميد لدى الرجال.
وقد يرتبط العرض بضعف أجهزة المناعة وأمراض القلب وحتى بعض أنواع السرطان، كما يمكنه أيضا التسبب في مشاكل تصيب الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والذهان.
وينصح الخبراء كل الذين يلاحظون كثرة استيقاظهم ليلا للتبول مع ظهور علامات مثل آلام الظهر، وفقدان الوزن والتعرق ليلا أو الحمى أو ضعف عضلات الساق، بضرورة زيارة الطبيب.