أعرب ناشطون فلسطينيون وعرب عن رفضهم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد التي وصف فيها حركة “حماس” بالإرهابية؛ فأطلقوا هاشتاجات عدة، منها “#حماس_ليست_إرهابية” و”#حماس_حركة_مقاومة”.
ولقي تصريح دونالد استهجانًا واسعًا عبّر عنه الناشطون بتفاعلاتهم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وأكدوا تضامنهم مع حركة المقاومة الإسلامية حماس وأنها “حركة مقاومة وتحرر وطني لا يمكن وصفها بالإرهاب”.
واتهم البعض أميركا نفسها بالإرهاب بدعمها محتلي الأراضي الفلسطينية، قائلين “إن الإرهابي الحقيقي هو من يدعم الاحتلال الإسرائيلي لاغتصاب أراضي فلسطين”.
رد حماس
وردّت حماس على دونالد عبر ” تويتر” قائلة: “نستنكر ما ورد من افتراءات على لسان الرئيس الأميركي ترامب أمام الملوك والزعماء العرب والمسلمين، التي زج فيها حركة حماس في قائمته للإرهاب، وتجاهل دونالد للجرائم الصهيونية من قتل للأطفال والنساء، هي رسالة عدوانية منحازة إلى العدو الصهيوني والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وقال العضو بالحركة عزت الرشق: حماس حركة تحرر وطني تناضل من أجل الحرية، تمارس مقاومة مشروعة -حتى وفقًا للقوانين الدولية- ضد احتلال إحلالي إرهابي يستهدف البشر والشجر والحجر.
أميركا شريكة
وعلّق القيادي بحماس موسى أبو مرزوق: “حماس حركة تحرر وطني تقاوم الاحتلال وتدافع عن شعبها، وأميركا شريكة للاحتلال الصهيوني تمده بالمال والسلاح لممارسة الإرهاب ضد شعبنا المظلوم”.
ورأى فيصل بن جاسم آل ثاني أن “حماس حركة مقاومة وطنية تنطلق من قاعدة فكرية إسلامية تقاتل الإرهاب الصهيوني البغيض بشجاعة وبطولة وتدافع عن شرف الأمة”.
وبرهن المغرد “محمد” على أنها حركة مقاومة باستهداف أميركا لها لأنها حركة مقاوِمة للاحتلال الإسرائيلي، لم تلطخ سمعتها كحزب اللات الذي كان يدعي المقاومة”.
نحو إيران
وفي المقابل اعتبر مغرد أن “تصنيف حماس حركة إرهابية يدفعها إلى مزيد من الارتماء إلى الحضن الإيراني الذي بحد ذاته يخدم المشروع الإيراني ويجعل القضية الفلسطينية رهن إيران”.
فيما كتب البرلماني الكويتي وليد الطبطبائي: “#حماس_ليست_إرهابية لأنها حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال بخلاف #حزب_ﷲ و #داعش و #القاعدة الذين يقومون بأعمال إرهابية وقتل للمدنيين في دول عدة”.
تبجح أميركي
ونشر مغرد يدعى “سليمان” قائلًا: “هم حقًا من يحق لهم رفع شعار الموت لإسرائيل الموت لأميركا، فهم حقا من يذيقون العدو الصهيوني طعم الموت لا مجرد هتافات، من أبادوا عشرات الملايين من السكان الأصليين للقارة الأميركية (الهنود الحمر) لا يحق لهم بأي حال من الأحوال اتهام غيرهم بالإرهاب”.
وقال المغرد “رياض”: كنت أتمنى من الرئيس محمود عباس أن يرفع يده بعد كلمة ترامب وأن يعلق على ما قاله إن حماس إرهابية ويدافع عنها أو رئيس عربي، وإن سكت الحكام خوفًا على مناصبهم ومصالحهم فالشعوب لا يكممها خوف ولا مصلحة.
