أجرت صحيفة «ديلي صباح» التركية أمس الثلاثاء حديثًا مع الكاتب بصحيفة «يني شفق» التركية محمد أسيت، قال فيه إن مصادر بوزارة الخارجية التركية أكّدت له أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدخّلت بالفعل في محاولة الانقلاب الفاشلة على تركيا وأنفقت ثلاثة مليارات دولار للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في تركيا.
ونقلت الصحيفة التركية عن كاتب العمود قوله إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ألمح إلى أن بلدًا مسلمًا «أنفق ثلاثة مليارات دولار للإطاحة بأردوغان والحكومة في تركيا»؛ عبر تقديم الدعم للذين قاموا بمحاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي.
تصريح أوغلو
ووفقًا لمحمد أسيت، قال جاويش أوغلو: «نحن نعلم أن هناك دولة قدّمت ثلاثة مليارات دولار من الدعم المالي لمحاولة الانقلاب في تركيا وبذلت جهودًا للإطاحة بالحكومة بطريقة غير شرعية، وهذه الدولة مسلمة».
وأضاف الكاتب: رغم أن «الوزير (جاويش أوغلو) لم يذكر اسم هذه الدولة؛ إلا أن مصادر بوزارة الخارجية أكّدت أنها الإمارات»، والأموال المقصودة أُنفقت بهدف الإطاحة بأردوغان والحكومة التركية.
من جهته، قال البروفيسور محيي الدين أتامان، نائب منسق مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأنقرة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة رعت بالفعل محاولات ضد الحكومة التركية منذ بداية الربيع العربي، ولم تدّخر جهدًا في ذلك؛ بدءًا بالدبلوماسية وحتى إنفاق الأموال.
دور دحلان
وفي هذا السياق، ذكّرت صحيفة «الصباح» التركية بما أوضحه الكاتب البريطاني ديفد هيرست -من موقع «ميدل إيست آي»- في 29 يوليو الماضي بأن صاحب قناة الغد التلفزيونية محمد دحلان نقل الأموال إلى جماعة فتح الله غولن، عبر وسيط مقرّب منه، لتمويل محاولة الانقلاب.
ولفتت الصحيفة التركية إلى أن دحلان يتمتع بصلات وثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
تصريحات أردوغان
كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس أردوغان التي أكّد فيها أن أنقرة تعرف الدول الخليجية التي كانت سعيدة بمحاولة الانقلاب، وأضاف أن دولة الإمارات تشارك بالمال في أنشطة في مناطق الاضطرابات كالصومال ومصر؛ ويبدو أن المعارضين لتركيا يتماشون مع سياستها.
ولفتت «الصباح» إلى أن رسائل سُرّبت من البريد الإلكتروني لسفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة كشفت أن الإمارات ربما شاركت في محاولة الانقلاب.