قالت قطر اليوم الخميس 29 يونيو 2017 إنها مستعدة لمناقشة «قضايا مشروعة» مع دول عربية لإنهاء الأزمة في المنطقة، وأوضحت أن «قائمة المطالب التي تلقّتها الأسبوع الماضي تضمّنت مطالب يستحيل تنفيذها لأنها غير واقعية».
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الدوحة مستعدة للتفاوض بشأن قضايا مشروعة تهمّ جيرانها بالخليج؛ لكنه أضاف أن بعض المطالب تنافي المنطق.
الكف عن ادّعاءات!
وقال الوزير في بيان: «لا يمكننا قطع العلاقات مع ما تسمى الدولة الإسلامية والقاعدة وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية؛ لعدم وجود مثل تلك العلاقات… ولا نستطيع طرد أيّ عضو في الحرس الثوري الإيراني؛ لأنه لا يوجد أيّ عضو داخل قطر».
وأضاف: «نظرًا لأن قطر لن يمكنها الكف عن أمور لم تفعلها قط، كان علينا أن نستنتج أن الغرض من المهلة ليس معالجة القضايا المدرجة؛ وإنما الضغط على قطر للتنازل عن سيادتها. وهذا ما لن نفعله».
وقال سفير الإمارات لدى روسيا إن قطر ربما تواجه عقوبات جديدة إذا لم تفِ بهذه المطالب. وأضاف في مقابلة صحفية أن دول الخليج ربما تخيّر شركاءها التجاريين بين العمل معها أو مع الدوحة.
زيارة تركيا
وأعلنت قطر أن وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية وصل اليوم إلى أنقرة في زيارة دبلوماسية لبحث تطورات الأزمة الخليجية، ومن المتوقع أن يلتقي نظيره التركي فكري إيشق ومسؤولين أتراكًا غدًا الجمعة.
ونقلًا عن تلفزيون الجزيرة، من المقرر أن يلتقي العطية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومن المتوقع أن يبحث في الزيارة الأزمة الخليجية؛ خاصة مطالبة دول الحصار بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، إضافة إلى بحث شؤون إقليمية ودولية.
وتضمّنت قائمة مطالب دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين) الإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية.