التقى اليوم؛ وفد من القوى السياسية بمركز المنشآة بسوهاج مع مسئولي الجهات التنفيذيه بالمركز، وكان من بين القوى وفد عن حزب الحرية والعدالة ووفد عن حزب النور السلفي ووفد عن حزب البناء والتنمية (الجماعة الإسلامية) وغيرهم من القوى السياسية الأخرى.
وكان الهدف من الاجتماع، هو تنفيذ خطة رئيس الجمهورية "المائة يوم"، ودار الحديث مع رئيس مجلس مركز ومدينة المنشأه سيد شعيب ومسئول التموين عبدالستار والموظفين التنفيذيين بالمجلس عن كيفية تنفيذ خطة المائة يوم الأولى.وقدمت بعض القوى السياسية مقترحات مكتوبة وناقش الجميع كيفية تنفيذ الخطة التي تعهد فيها الرئيس مرسي بمواجهة مشكلات خمسة (الأمن- المرور- الوقود- الخبز- القمامة).
وتحدثت القوى السياسية في مشكله الخبز، الذي يعاني منها المركز وقرى المركز بأكملها وكان هناك موظف يكتب محضر الجلسة ويسجل كل ما يدور حتى يتسنى سيد شعيب عرضه على المحافظ حتى يتم تنفيذه واتفقوا على تشكيل لجنة شعبية تكون من كل القوى السياسية لمراقبة المخابز بعد حصرها كلها.
كذلك اتفقوا على فصل الإنتاج وعدم جواز بيع الخبز داخل الفرن وإنما بالكشك المخصص لذلك، وتم الاتفاق أيضا على أن اللجنة تتسلم من صاحب المخبز الخبز بالعدد وليس بالكمية حتى لا يتسنى لصاحب المخبز سرقه الدقيق.
وتحدثوا في المشكلة الأخرى وهي مشكله القمامة وعرض رئيس المجلس المعدات التي بحوزة المجلس من جليدر وسيارات وكوشيك وكلها خمس معدات جديدة، واتفقوا على أن يقوم الجليدر بمسح الطريق مرتين على الأقل في الأسبوع وتجنب وقت الصباح لعدم إحداث ضائقة مرورية.
وكذلك أوضح رئيس المجلس أن هناك خمسين صندوق قمامة سوف يحضرون إلى المركز في القريب واتفقوا أيضا على أن يقوم العمال بعملهم على أكمل وجه كل يوم ولا يستثنى يوم من أيام الأسبوع بتنظيف شوارع المركز وجمع القمامة يوميا.
وتناولوا المشكلة الثالثة وهي (الوقود) والتي يعانى منها المركز بقوة وتحدثوا في هذه المشكلة واتفقو جميعا على أن المشكلة تكمن في أن نعرف الكمية التي تأتي إلى محطات الوقود التي لا تتجاوز 15 محطة وقود بالمدينة والقرى وطلبوا معرفة الكمية التي تأتي إلى المركز يوميا، حتى يتسنى لهم مراقبة المحطات واتفقوا أيضا على أن صاحب المحطه الذي يرفض حصته ولا يريد استلامها يحرر له محضر بعد أن يخبر عنه رجال اللجان الشعبيه، واتفقوا على تشكيل لجنة شعبية على أن تباشر عملها بالمحطة في وجود رجال الأمن وهناك بعض الأمور التي اتفقوا عليها من أجل محاربة أزمة الوقود.
أما بالنسبه للمشكلات الأخرى فلم يتمكنوا من مناقشتها في تلك الجلسة وتم تأجيلها، وذلك لأن السيد رئيس المباحث بمركز المنشأه لم يحضر الاجتماع هو أول من ينوبه مع العلم أنه يعلم بموعد الاجتماع وعنده أوامر من مدير الأمن والمحافظ "كما قيل" ولكن أحدًا لا يعرف لماذا هذا التكاسل والتعنت وعدم حضور الاجتماع.
وكان رئيس المجلس قد اتصل به وعلل تأخره بـنه يريد إذنا من مدير الأمن حتى لا يترك مكانه خاليا، وبعد قليل تحدث معه مره أخرى، فقال إنه في قريه البياضية لأن هناك حادث قتل حدث اليوم وهو في اجتماع بالعمد والمشايخ ولا يعلم متى وكيف حدث هذا خلال دقائق؟ إلا أن أحد أبناء قريه البياضية كان في الاجتماع كشف كذبه وقال إن الحادث كان بالأمس ولا يوجد حالات قتل في القرية اليوم ويبدو أن السادة رجال الشرطة يتقاعسون عن عمد في عدم تنفيذ خطة المائة يوم.
جدير بالذكر أن رئيس مباحث مركز المنشأة دائما يقول: أنا "فلول" ويتفاخر بأن أحد أفراد عائلته المقربين كان يعمل لدى مكتب الرئيس المخلوع "مبارك"، وهو الأمر الواضح في الأسلوب الذي يتعامل به أمثاله مع المواطنين خصوصًا ممن يعملون في جهاز حساس كالشرطة.
