نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية خبر وفاة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس الملخوع حسني مبارك ومدير جهاز المخابرات، أن سليمان قد وافته المنية صباح اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة علاج، وقدمت إسرائيل نعيا لوفاة سليمان واستعرضت تاريخه الطويل منذ توليه منصب مدير المخابرات حتى نشوب الثورة المصرية وتوليه منصب نائب الرئيس أثناء الثورة ثم تطرقت وسائل الإعلام وأبرزها صحيفة معاريف والقناة العاشرة الإسرائيلية الى ترشح سليمان لمنصب رئيس الجمهورسة ثم استبعاده.
تحذيره من الإسلاميين
وأبرز ما تناولته القناة العاشرة في عرض مقتطفات من حياة سليمان وأقواله هو تحذيراته الأخيرة بتحول مصر إلى دولة دينية معزولة، مثل أفغانستان وباكستان، متهمًا الإخوان "المسلمين" بخطف الثورة من يد الشباب المصري وأضافت القناة أن سليمان كان ينسق بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية، وإحدى الشخصيات المصرية البارزة التي كانت وسيطًا بين حماس وإسرائيل في قضية الجندي المخطوف جلعاد شاليط.
منقذ مبارك
من جانب آخر ذكرت صحيفة معاريف أن أبرز ما قام به سليمان والذي كان سببا في تقربه أكثر من مبارك هو إنقاذه لحياة المخلوع حينما توجه في زيارة إلى أديس أبابا لحضور قمة الاتحاد الأوروبي وحينها وفر سليمان لرئيسه سيارة مدرعة تقله أثناء رحلته هناك في عام 1995 ولم ينجح الإرهابيون في إلحاق الضرر بمبارك وعاد سالما الى بلاده.
سليمان وميدان التحرير
استعرضت معاريف أيضا رحلة سليمان القصيرة كنائب للرئيس المصري في التاسع والعشرين من يناير 2011 وقيامه بإجراء العديد من المفاوضات مع القوى الثورية المختلفة فى محاولة منه لقمع وكف المتظاهرين عن الاستمرار في التظاهر وإعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل يوم الخامس والعشرين من يناير من العام نفسه، وأضافت معاريف أن الثورة استمرت حتى إعلان سليمان آخر بيان في حياته السياسية وكان البيان الأقوى في تاريخ مصر الحديثة وهو بيان تنحي مبارك وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد وذلك في يوم الحادي عشر من شهر فبراير من عام 2011 .
