كشف صابر أبو الفتوح، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن أن السبب الرئيسي لتأخر تشكيل الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة الدكتور كمال الجنزوري- رغم مضي ما يقرب من شهر علي فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئاسة- هو وجود خلافات كبيرة بين القوي السياسية ذاتها حول تشكيل هذه الحكومة .
وقال أن البعض يطالب بحصص معينة وأخر يفرض شروطه ، كما أن بعضهم يسعي لإجهاض وإفشال نجاح المساعي لأن تكون هناك حكومة ائتلافية تضم أكبر عدد من القوي السياسية وتعمل علي الاستجابة لتطلعات الشعب المصري وتحقيق أهداف الثورة.
وأكد أبو الفتوح – في تصريح لـ"رصد.كوم"- أن هناك مخطط تهدف له بعض القوي السياسية مفاده أن لا يكون هناك مفر أمام الرئيس في تشكيل الحكومة الجديدة من قبل حزب الحرية والعدالة بشكل منفرد، وبعدها يتربص الجميع لهذه الحكومة ويشنوا هجوما شرسا عليها وتعويقها عن أداء عملها، علي غرار نفس السيناريو الذي حدث مع البرلمان، مشدّدًا علي أهمية أن يدرك الجميع هذا المخطط و التصدي له.
في حين نفي تدخل المجلس العسكري في إعاقة تشكيل الحكومة الجديدة، قائلا : إنه لا يتدخل في الحكومة ولا يحاول فرض أو رفض أسماء بعينها- كما يتردد- لأنه أختص نفسه بوزارتي الدفاع والداخلية فقط، وهما لا خلاف عليهما.
وطالب، أبو الفتوح مؤسسة الرئاسة أن تعلن كافة التفاصيل والمعوقات حول تشكيل الحكومة للشعب، في أطار المصارحة الشعبية والشفافية المطلوبة، كي يعرف الجميع من يعمل لصالح الوطن ويعمل ضده، خاصة أنهم من المستحيل أن يستجيبوا لابتزاز القوي السياسية، مشيرا إلي أن استمرار تأخر تشكيل الحكومة يؤثر سلبا علي الشارع المصري المليء بالكثير من المشاكل المجتمعية والتي تحتاج لمعالجة بشكل سريع.
