شيع أمس (الجمعة) الآلاف من مجلس قرى شريف باشا ضحايا قرية "أبوسليم" ببنى سويف من الشباب الذين قتلوا على يد قوات الأمن داخل قريتهم.
وقد رفضت الأجهزة الأمنية ببنى سويف أن تتم مراسم الدفن وأداء صلاة الجنازة على شباب القرية داخل قريتهم، وأصرت على خروج الجنازة من مسجد المستشفى العام بعد أن انتهى الطبيب الشرعى من تشريح الجثث، وأمرت النيابة بدفن جثث الشباب الأربعة، وودعهم ذووهم وأقاربهم وأصدقاؤهم إلى مثواهم الأخير فى مقابر شريف باشا.
وقرر المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف انتداب الطب الشرعى لبيان سبب وفاة الضحايا الأربعة، وحصر كافة الخسائر والتلفيات فى المنشآت العامة، وتحديد المتسببين والمشاركين فى أحداث العنف التى شهدتها القرية.
وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة بين عدد من المواطنين مع فردين من أفراد جنود الأمن المركزي بمركز أبو سليم التابع لقوات الأمن، وقع على إثرها 4 أربعة قتلى، وأصيب عدد آخر من الأهالى، وذلك على خلفية قيام المجندين بضرب مواطن رفض توصيلهما بدراجته البخارية، على حد قول الأهالي.
واتهم أهالى القرية قائد معسكر قوات الأمن بالقرية بضربهم بالرصاص الحى، وقنابل الغاز بعد التعدى والتخريب من جانب بعضهم على ديوان المحافظة، ومستشفى بنى سويف العام ونقطة الشرطة بالمستشفى، وكذلك وحدة الإنقاذ النهرى وتحطم عدد من سيارات الأمن المركزى.
وقد بدأ فريق من النيابة العامة تحت إشراف المستشار حمدى فاروق المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف التحقيق فى الأحداث، والانتقال لمعاينة موقع الأحداث بديوان المحافظة ومعسكر فرق الأمن، ووحدة الإنقاذ النهرى ومستشفى بنى سويف العام وقرية أبو سليم وسماع روايات بعض الاهالى وشهود الأحداث.
