تركزت خطبة آخر جمعة في شهر رمضان المبارك، اليوم (الجمعة) في مختلف مساجد المحافظات على النفحات الإيمانية التي عاشها المسلمون في الشهر الكريم، مشددين على ضرورة الالتزام والطاعة الربانية باقب أشهر العام، كما هنأوا المصلين بحلول عيد الفطر المبارك، ونصحوا بضرورة إخراج الزكاة قبل صلاة العيد، وتحدث بعضهم عن أحاول المسلمين في سوريا وبورما، كما دعوا الله لمؤازرة الرئيس لإصلاح حال البلاد.
ففي محافظة أسيوط تناول خطباء عدد من المساجد كيفية إخراج الزكاة، ولمن تخرج الزكاة ومقدرها لكل فرد ، مؤكدين أنها واجبة على كل مسلم لأخيه المسلم نظرا لما تمثله هذه الفريضة من تماسك المجتمع، وتقوية الروابط الاجتماعية بين المسلمين وبعضهم، وتقوية أواصر المحبة ولفظ الحقد والكره للغير.
كما أكد الخطباء أن إخراج الزكاة لا يجعل مكانا للحقد بين الفقراء والأغنياء، ولا ينظر الفقير للغني نظرة حب زوال لنعمة المال التي معه.
كما أشاروا إلى أن الزكاة لا بد من إخراجها قبل صلاة عيد الفطر، حيث إنها إذا خرجت بعد صلاة العيد اعتبرت صدقة عادية، ولا تعد زكاة الفطر التي هي فريضة على كل مسلم .
كما نادى الخطباء بأهمية صلاة العيد في الساحات التي يتم إعدادها للصلاة فيها يوم العيد، وإلى مدى الفرحة التي يجدها المعيدون في تجمعهم صفوفا واحدة .
ومن مسجد عمر عدلي بمدينة أجا بمحافظة الدقهلية، قال الشيخ "عبد الحميد الإمام" : " ها هو رمضان أذن بوداع ، والعيد على إقبال بإسراع ، وإنَّ بلوغ رمضان لنعمةٌ عظمى ومِنحةٌ كبرى، لا يقْدُرُها حق قدرِها إلا الموفَّقون، فلقد كنّا بالأمس القريبِ نتشوق للقائه، ثم ولله الحمد تنعمنا ببهائه، وعشنا في نفحاته" .
ونادى الشيخ "عبد الحميد " قائلا :" يا من كنت تصوم وتقوم في وقت واحد مع سائر المسلمين في سائر أنحاء الدنيا، إياك أن تتخلّى عن الإحساس بانتمائك إلى هذه الأمّة الواحدة، وتذكر تلك الطفلة اليتيمة، والأرملة الكسيرة ،والشيخ العاجز".
وأضاف الشيخ "عبد الحميد "قائلا : كما أدخلت السرور على أهلك ونفسك بالجديد من اللباس والتوسعة في المال، فهلا سعيت لإدخال السرور على أسرٍ أخرى قد كبلتهم الديون وأسرتهم الحاجات، ولم يبوحوا بسرهم إلا لله ،مشيرا إلى أن الله شرع الزكاة من أجل هذا .
ومن مساجد محافظة قنا؛ حيث جامع مدينة الألومنيوم الكبير، والذي يضم الكثير من التيارات الدينية بقنا منها حزب الحرية والعدالة وحزب النور تحدث خطيبه اليوم في جمعته الأخيرة عن نعم الله سبحانه وتعالى علينا، والتي لا يتذكرها الإنسان كثيرا لأنه لا يحرم منها، ثم تحدث خطيب المسجد عن الهداية والتي قسمها إلى ثلاثة كان أولها هي هداية الدلالة والإرشاد، وثانيها هداية عامة للمسلمين والكفار في الآخرة فأهل النار من الكفار سيتم هدايتهم إلى النار، وأهل الجنة سيتم هدايتهم إلى الجنة .
وكان النوع الثالث من الهداية هي هداية التوفيق والتي لا يستطيع الإنسان أن ينسبها لنفسه فهي هداية من الله عز وجل للإنسان .
ومن محافظة قنا من مسجد بقرية بهجورة، تحدث الخطيب عن زكاة عيد الفطر ،وأخلاق الإسلام في القرآن الكريم، وعن المسلمين الذين ينتظمون بصلاة الجماعة في رمضان ويتركونها بعده .
وقد تركزت خطبة الجمعة بجامع العمري الأثري بقرية "هو"، ومساجد مركز قوص ، على التوبة وأهميتها وضرورة استمرار المسلم عليها، والمواظبة عليها بعد رمضان، وأهمية الاستمرار في علاقة العبد بربه الطيبة بعد رمضان الكريم.
وفي محافظة سوهاج، تناول غالبية خطباء المساجد عدة موضوعات من أهمها الإخاء والمحبة وحسن الجوار وتحسين السلوكيات العامة في التعامل مع الآخرين ونبذ الفرقة والعنف.
كما تحدث بعض الخطباء عن أن أهم مقومات تقدم الأمم هو التكاتف والتعاون ومحاربة "المرجفون"، وهم الذين يطلقون الشائعات المغرضة.
كذلك تم إفراد مساحة كبيرة في الخطبة عن الحديث عن المسلمين ووحدة الصف ومعاناتهم في"سوريا" وفي"بورما" وما هو واجبنا نحوهم بمساندتهم والعمل على رفع الظلم عن كاهلهم وأنه لا سبيل لذلك إلا بالمحبة والإخاء والاتحاد وكذلك تطبيق السلوكيات السليمة التي وردت في القرآن والسنة حتى نكون أمة تقتدي بها الأمم وتحترمها.
كما تناولت الخطبة دعوات لمؤازرة رئيس الجمهورية حتى يتمكن من استكمال عملية تطهير المؤسسات .
وفي محافظة بني سويف ركز خطيب الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز على الغنائم الرابحة من شهر رمضان وعلى كيفية المحافظة على عباداتنا وأخلاقنا بعد رمضان، فلا نكن عباد رمضان ولكن عباد رب رمضان الذي هو رب جميع الشهور .