قال الدكتور عبدالله الكريوني مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء: إن الأسلوب الذى تعامل به وزير الصحة مع الأطباء فى المستشفيات التى مر عليها في زيارته لبعض المستشفيات قبل العيد مرفوض تماما، ولن يمر هذا الموقف مرور الكرام.
وقال – لشبكة رصد الإخبارية -: إن الوزير لم يتعرف حتى الآن على مشاكل وزارة الصحة أو أسباب تردى تقديم الخدمة الصحية فى مصر، مشيرا إلى أن سبب عدم وجود الأطباء أحيانا فى أقسام الطوارئ هو تحملهم للنوبتجيات فى أقسام الداخلى فى نفس الوقت الذى يحملون فيه بنوبتجية الطوارئ، وأن معدلات ساعات العمل فى الدول التى تحترم آدمية الطبيب هى 36 ساعة أسبوعيا فى حين أن شباب الأطباء يعملون فى وزارة الصحة من 70 إلى 80 ساعة أسبوعيا.
وبرر "الكريوني" غياب الأطباء عن أقسام الطوارئ بسبب القرارات الوزارية المعمول بها فى وزارة الصحة، والتى تمنع أن يحصل الطبيب على أجر أكثر من 8 نوبتجيات فقط شهريا، مشيرا إلى أنه فى آخر عشر سنوات استقال من وزارة الصحة 15 ألف طبيب مصرى بسبب إهدار حقوقهم بعد أن أهدرت كرامتهم.
وأكد أن أسباب تدهور الصحة في مصر ليس الأطباء ولكن مشكلة الصحة فى مصر سببها هو الميزانية الهزيلة المخصصة لوزارة الصحة.
وأوضح "الكريوني" أن سبب الاعتداء على المستشفيات ليس تقصير الأطباء كما صرح وزير الصحة فى وسائل الإعلام، وإنما نقص الإمكانيات فى المستشفيات، وغياب أجهزة الأشعة ومستلزمات التحاليل وأدوية الطوارئ فى أكثر من 80 % من مستشفيات الوزارة، ونقص أسرة العناية المركزة والحضانات؛ مما يضع الأطباء فى وجه مدافع المرضى وذويهم.
