قال د. محمد عبد الجواد نقيب صيادلة مصر أن 66 % من مواطني مصر يشترون دوائهم بأموالهم و يدفعون " الفزيتا " للطبيب الصيدلي ، و ذلك لعدم وجود تأمين صحي للمواطنين يجعلهم يأخذون دواءهم على نفقة الدولة و التأمين الصحي كما في الدول الأخرى، لافتا إلى أنه لا يستطيع أن يقوم بتسعير الدواء للمواطن المصري و رفع قيمته لأن المواطن المصري حالته المادية سيئة جدا على العكس من دول أخرى كالسعودية و قطر مثلا .
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته غرفة الأدوية المصرية بالتعاون مع الاتحاد العربي لمنتجي الدواء و المستلزمات الطبية اليوم الأحد، بعنوان " الدواء العربي الطموحات و الآمال " و بحضور كبار الصيادلة في الدول العربية و نقيب صيادلة مصر د. محمد عبد الجواد ، و د. مجدي حسن رئيس الشركة القابضة للدواء ، و د. عدنان الكيلان الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي الدواء و المستلزمات الطبية.
و أضاف عبد الجواد أن النقابة التي تهتم فقط بالمصالح الضيقة لأعضائها لا تقوم بدور جيد ، حيث أنه يجب أن تهتم بتطور الصناعة و الدواء و التعليم و الربح ، و لا يقتصر اهتمامها فقط على الحوافز و الأمور الصغيرة .
و أشار إلى أن مصر في حاجة ماسة إلى صناعة الأمصال و صناعة الكيماويات و الألبان و الأنسولين ، لأن العالم كله ينظر للدولة المصنعة نظرة كبيرة ، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي الذي يحتاج إلى دعم الدولة المادي لكي يبدع ، لافتا إلى أن مصر من أوائل الدول التي قامت بصناعة الدواء منذ 80 عاما ، و تواجد التعليم الصيدلي فيها من 187 عاما ، و يصل عدد الصيادلة فيها إلى 150 ألف صيدلي ، و 120 مصنع دواء و 70 مصنع يتم تجهيزهم حاليا .
و أكد على أن مصر تعيش أصعب المراحل السياسية ، و لكنها ستخرج من أزمتها و محنتها بكل قوة و بأفضل حال و لا تقلقوا عليها واصفا حالها بالأم التي يرجع أولادها ليلا يبكون على صدرها و عندما يأتي الصباح يشبكوا مع بعضهم البعض .