كشف بيان صادر في طهران اليوم (الجمعة)، عن المكتب الإعلامي للرئاسة الإيرانية تفاصيل اللقاء المغلق بين الرئيس محمد مرسي، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد، على هامش أعمال قمة دول عدم الانحياز المنعقدة في طهران منذ الأمس.
وقد تجاهل البيان ، حديث الرئيسين عن الاوضاع السورية ، رغم ما أوضحه تصريح للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسر علي : " أن لقاء الرئيس مرسي مع الرئيس الإيراني على هامش قمة عدم الانحياز بطهران تناول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بسبل التوصل إلى تسوية سلمية عاجلة للأزمة السورية تكفل وقف نزيف الدماء " .
ونسب بيان الرئاسة الإيرانية – حسب ما نشرته جريدة الاهرام – اليوم ، للرئيس مرسي أنه أكد لنجاد على أن مصر تنظر إلى إيران على أنها شريك إستراتيجي لها في المنطقة، وأن الشعب والحكومة الإيرانية تربطهم علاقات وثيقة مع الشعب والحكومة المصرية، وأن مصر تتقدم بالشكر لإيران لحسن الضيافة وما قامت به من جهود لإنجاح قمة عدم الانحياز.
أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فقد أكد لمرسي، أن الشعب المصري صاحب تاريخ عريق وحضارة وثقافة عریقة، وشعب عظیم، مؤكدا أن الشعبین الإیرانی والمصری یرتبطان بالكثير من القواسم المشتركة مؤكدا أن مصر وإيران لديهما تاريخ وثقافة متقاربة.
وأكد نجاد أن الشعب المصري قادر على تجاوز التحديات التي تواجهه خلال هذه المرحلة من تاريخه خاصة وأنه في بداية التغيير موضحا أن هذا الشعب سيجتاز هذه المرحلة وسيحقق نجاحات وانجازات ويصل الى مكانته الحقيقية بين شعوب العالم.
وقال نجاد إن التعاون بين الشعبين المصري والإيراني سيصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم بأسره، مشيرا إلى أن إمكانات الشعبين هائلة ومواردهما كبيرة جدا وأنهما إذا تعاونا معا استطاعا تحقيق ما يسعيان إليه ولن يحتاجا إلى أحد في العالم.
وأشار إلى توافر القدرات والكوادر البشرية والعلماء المتخصصين إلى جانب الإمكانات والموارد المادیة الهائلة في كلا البلدین على نحو كبير معربا عن استعداد بلاده لوضع ما اكتسبته من تجارب وما لدیها من إمكانات بتصرف الأشقاء المصریین وتبادل العلم والتكنولوجیا والتجارب بینهما والمساهمة في المشروعات التنموية التي تحتاجها مصر.
وأكد نجاد أن قوة ومكانة مصر تصب في مصلحة كافة شعوب المنطقة، موضحا أن شعب إيران وحكومتها يحملان كل التقدير للشعب المصري.
وقال إن المنطقة والعالم يواجه مشاكل متعددة تهدد كافة الشعوب معتبرا أن الأطماع الإسرائيلية من هذه المشاكل إلى جانب النزعة التوسعية لبعض الدول.