حاجز عناتا شمال شرقي القدس لن يعبر منه الفلسطينين بعد يوم الأحد، إذ أبلغ جنود الاحتلال الاسرائيلي سكان المنطقة أن غداً هو آخر يوم يسمح لهم فيه بالمرور عبر هذا الحاجز العسكري الذي سيتم إغلاقه بعد غد الأحد ببناء آخر مقطع في جدار الفصل شمال شرقي المدينة.
وبإغلاق هذا المقطع تكون السلطات الإسرائيلية عزلت القدس كلياً من ناحيتي الشرق والشمال، وفصلت أحياء عدة من المدينة عن جسدها، مثل مخيم شعفاط وبلدة عناتا وأحياء رأس خميس ورأس شحادة والرام والضاحية وكفر عقب وسميراميس. ويترواح سكان هذه المنطقة بين 70 – 100 ألف نسمة، ويتحتم على جميع هؤلاء السكان المرور عبر معابر القدس للوصول إلى المدينة.
وفي وقت سابق أكملت السلطات فصل القدس عن بيت لحم جنوباً، وتقوم في هذه المرحلة باستكمال بناء الجدار من ناحية الغرب أيضاً.
وتعد القدس المدينة الأكبر في الضفة الغربية، ويصل عدد سكانها إلى 300 ألف نسمة. وأدى بناء الجدار حول المدينة إلى إخراج نحو ثلث سكان المدينة إلى خارج حدودها. ويرى المقدسيون أن السلطات الإسرائيلية أقامت الجدار في مدينتهم على بشكل يسمح لها بضم أكبر نسبة من الأرض فيما تتخلص من عدد كبير من سكان المدينة التي تعتبرها مع القدس الغربية عاصمتها الموحدة.