شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“رصد” تحاور أهالي ضحية رصاص مخبر الإسكندرية

“رصد” تحاور أهالي ضحية رصاص مخبر الإسكندرية
انتهت اليوم (الأحد) حياة المواطن حسن محمد هلال (16 سنة) -عامل- على إثر إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقه...

انتهت اليوم (الأحد) حياة المواطن حسن محمد هلال (16 سنة) -عامل- على إثر إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقه أحد المخبرين التابعين لقسم شرطة الجمرك بالإسكندرية، وذلك أثناء محاولته والقوة الأمنية التابع لها فض مشاجرة بالأسلحة البيضاء والمولوتوف بشارع الجمرك بمنطقة بحري أمس الأول.

كان القتيل قد تم نقله إلى المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية "الأميري" في حالة حرجة مساء أمس الأول (الخميس)، وأُعلن عن وفاته صباح اليوم متأثرًا بإصابته، الأمر الذي أجج من مشاعر الغضب والاحتقان بين أهله وأصدقائه.التقت شبكة "رصد" الإخبارية أهل وأصدقاء القتيل "حسن" الذين بدى عليهم الانهيار أثناء سرد تفاصيل الواقعة.

 

حيث قالت والدة القتيل : "حسن" كان يعمل بشارع الجمرك بورشة تقطيع رخام، وأن معركة كبيرة قد اندلعت بالشارع وقت وجوده في عمله علي خلفية قيام أحد البلطجية القاطنين بشارع الجمرك، ويدعى "السيد منعم" بقتل أحد الشباب، ما دعا أصدقائه للتوجه إلى الشارع للنيل من قاتل صديقهم.

واستكملت والدة "حسن" قائلة : كان حسن يتابع أحداث المشاجرة ممسكًا بطعامه قبل أن تبدأ قوة أمنية من قسم شرطة الجمرك بالتصدي للمتشاجرين بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم، بينما كان أحد المخبرين يدعى "عوض الونش" يطلق الرصاص الحي مباشرة على كل من يقابله في طريقه، ويطلق السباب على الناس متوعدًا بقتل من يراه.

شهود عيان

وروت والدة القتيل لحظة إصابة حسن قائلة : شهود العيان أكدوا لي أنه كان يجري للاحتماء من الرصاص الحي الذي ينهمر على الجميع؛ بينما باغته المخبر "عوض الونش" برصاصة في رأسه سقط على إثرها مضرجًا في دمائه، وحين قام أحد الشباب المتواجدين بالصياح في وجه المخبر وتهديده بالشهادة ضده لقيامه بإصابة "حسن" ، سبه المخبر وأقسم أنه سيلفق له ذلك الاتهام،  واعتدى عليه بالضرب قبل أن يقتادوه للقسم – بحسب أحد شهود العيان-.

وأشار آخرون من شهود العيان الذي تصادف وجودهم  بالمنطقة وقت الحادث أن المشاجرة لم يكن فيها استخدام لأسلحة نارية؛ بينما أمر الضابطين أحمد الخراتلي -رئيس مباحث قسم الجمرك- ومحمود أبو السعد -ضابط المباحث بالقسم- بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتشاجرين ، الأمر الذي حوله المخبر "عوض الونش" لإذن بقتل عشوائي لكل من تراه عينه فأصاب "حسن" بطلقة في المخ حتى أرداه قتيلاً صباح اليوم وأصاب آخر في كتفه.

وأكد أصدقاء "حسن" أنه لم يكن له علاقة بالأحداث من قريب أو من بعيد وأنه شخص طيب ومسالم ، وكان في فترة عمله أثناء الأحداث، ولا صحة من قريب أو بعيد لما أطلقه قسم الجمرك بأنه مسجل جنائيًا، وأن المخبر بعد أن أصابه توجه إليه أحد أصدقاء القتيل يدعى "وليد إبراهيم محمد" يتوعده بالشهادة ضده فما كان من المخبر إلا إن أبرحه سبًا وضربًا وأقسم على تلفيق تهمة إطلاق النار علي "حسن" له.

قضايا ملفقة

وعلى جانب آخر؛ تحدث والد "وليد إبراهيم"، والمحتجز حاليًا بقسم الجمرك علي ذمة القضية قائلاً : كل ذنب ابني أنه نهر المخبر لإطلاقه الرصاص الحي على رأس "حسن" فسبه وضربه ولفق له قضية التعدي علي قوة أمنية وسيلفق له قضية إطلاق النار على صديقه "حسن" ، إضافة إلى أنهم أحالوا ملف القضية المنسوبة إليه إلىالنيابة، ولم يقوموا بعرضه علي النيابة؛ كما هو متبع، مشيرًا إلى أن مباحث قسم الجمرك أعدت قائمة بثمانية عشرة شخصًا من المطلوبين على خلفية تلك الأحداث وهم جميعهم من أهالي المصابين، والقتيل ولا علاقة لهم بتلك الأحداث.

جدير بالذكر أن تلك الواقعة هي الثانية في أقل من شهرين بعد مقتل طفلين وإصابة ثالث من منطقة الجمرك على يد ضابط شرطة حاول إيقافهم بعد كسرهم لكمين كان يشرف عليه بدراجتهم النارية التي كانوا يستقلونها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023