يجري الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، مشاوراته الأخيرة، لتعيين رئيس للحكومة الجديدة.
ورجحت مصادر إعلامية صومالية لوكالة الأناضول للأنباء أن يتولى واحد من أبرز أربعة مرشحين منصب رئيس الوزراء في البلاد، وهم: محمد عبد الله فرماجو، ومحمد شيخ عثمان برالي وعبد الواحد علمي جونجيح، ومصلح محمد سياد بري.
ويعتبر فرماجو رئيس الحكومة الانتقالية السابقة الأوفر حظا لهذا المنصب، نظرا لخبراته في الحكم، إضافة للشعبية التي يتمتع بها في الشارع، والتي ظهرت في الأعداد الغفيرة التي خرجت خلال حملة الانتخابات تأييدا له، بحسب المصادر ذاتها.
كما يحشد مرشحون سابقون للانتخابات الرئاسية في الصومال نفوذهم لصالح فرماجو؛ حيث عمل كثير منهم في هياكل الحكومة السابقة، ويأملون أن يكون تنصيبه رئيساً للوزراء بارقة أمل تعيدهم في هيكل الحكومة المقبلة.
ومحمد شيخ عثمان برالي، المعروف بـ"دودشي"، مرشح آخر لمنصب رئيس الوزراء، وهو شخصية مثقفة ومقربة جدا من رئيس البلاد الحالي، حسن شيخ محمود، مما يعزز من احتمال تعيينه لمنصب رئيس الوزراء في البلاد.
ومن الشخصيات الأخرى المرشحة لتقليد هذ المنصب، هو عبد الواحد علمي جونجيح، الذي كان من بين المرشحين لرئاسة الصومال، قبل فوز حسن شيخ محمود بالمنصب. ويعتبر جونجيح سياسيا صوماليا مشهورا، وعمل في الحكومات السابقة.
أما الشخصية الأخيرة التي تحظي بهذا الترشيح، فهو مصلح محمد سياد بري، نجل الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري، وكان أيضا من مرشحي الرئاسة في الصومال عام 2008، حيث كان أقرب منافس للشيخ شريف الذي فاز بالمنصب وقتها.
كما ترشح بري لمنصب الرئاسة في الانتخابات الأخيرة في هذا العام ولكنه لم يحصل على أصوات بقدر كبير.
وفي الأيام القليلة القادمة، ستتضح هوية وشخصية رئيس الوزراء الصومالي القادم، إذ ينتظر الصوماليون بترقب شديد، تعيين أول رئيس وزراء سيقود حكومة غير انتقالية في بلادهم منذ عقود.
