إن كل بقعة من وطننا الغالي مقدسة ، لأنها مجبولة بدماء الآباء والأجداد . لذلك لابد على الشباب من ضرورة الحفاظ على تراث الآباء ، والدفاع عن كل شبر من الوطن وفى كل وقت . إذ هم في كل أمه مصدر حيويتها وقوتها ، و وجهها المشرق ومفجروا طاقتها ومحور تطورها ، بسواعدهم تتحقق رفعة الأوطان ويسمو شأنها ، وبمقدار حصانته وعزمه واستقصائه على الاختراق المعادى ، بمقدار ذلك يكون أمن الأمة وسلامها و سلامتها بعيدا عن الأخطار ، فتتجسد الإرادة المبدعة المنتجة في لمعان عيونهم وقوة عضلاتهم وسلامة عقولهم ويقظة ضمائرهم ويقين قلوبهم ورغبتهم الصادقة في الانجاز والتنمية من أجل النهوض بالوطن . لذلك من المهم أن نستثمر طاقات الشباب في التنمية وتحويل المشاعر والأفكار إلى واقع ملموس يساهم في إرساء قواعد جديدة لإعادة البناء ، عن طريق تحسين أوضاع الشباب من البيئة المحيطة بهم التي توجه سلوكهم وأفعالهم وتطبع أفكارهم ومعتقداتهم بطابعها الخاص سواء أكان هذا الطابع سليما أو مريضا من خلال تطوير مؤسساتها ووسائلها التربوية والتعليمية والتثقيفية ، وبعدها نوجه الشباب لما فيه خير لهم وخير لوطنهم و أمتهم . كما نوفر لهم فرص التفكير بحرية والانتقاد والنقاش كبديل عن التبعية والتلقين في التفكير . وضرورة استغلال صحوة وقلق الشباب على مستقبلهم ورغبتهم في التغيير القادم من المستوى الأعلى سواء من تعديل دستوري أو انتخابات رئاسة بوضع سياسات تساعد على بعث هذه الروح وتجديدها باستمرار تقوم على تلبية الاحتياجات المادية والمعنوية للشباب وتضعهم في مقدمة أولوياتها وتراعى التفاوت في درجات التعليم والثقافة والطبقة الاجتماعية . كذلك تتحقق التنمية باستثمار طاقات أفراد الشعب والشباب خاصة من حيث الاستفادة بإبداعات الشباب التي أنجزتها مواقع الاتصال الاجتماعي الالكترونية – الفيس بوك والتويتر واليوتيوب – بتشغيلهم في أماكن تتناسب وقدراتهم وكفاءتهم فيتحولون إلى مصادر تمويل للدولة . لذلك يجب أن توفر الدولة فرص الاحتكاك والتعاون الثقافي وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة والمتطورة من أجل الاستفادة وإتاحة الفرصة للنمو والتطور أمام الشباب من أجل تحقيق السلام العادل بين الشعوب ، وخلق جيل متحرر من كل الأمراض والرواسب الاجتماعية البالية مع المحافظة على الأصالة ، فمستقبل الأوطان وعماد الأمة بأيدي الشباب. ولنجاح التنمية لابد على كل شاب حفظ صحة جسده ، وتثقيف عقله ، وتقوية أرادته ، وتنمية قدرته على بذل الجهد ، وتحقيق شعوره بالمسئولية ، وتنمية روح النظام ، والثبات في العمل والإخلاص للوطن ، والاعتزاز به وتراثه والاتصاف بالصبر والثبات والتفاؤل .
موضوعات متعلقة
20 ألف طفل ولدوا في غزة منذ السابع من أكتوبر
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إن 20 ألف طفل ولدوا في قطاع غزة، منذ أن شن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة عليه في 7 أكتوبر الماضي.
عشرات القتلى والمصابين في حادث تصادم قطارين بسوهاج
تصادم قطاري ركاب قرب محطة طهطا بسوهاج يسفر عن أكثر من 123 قتيل وجريح بحسب آخر الإحصائات.
القسام تشيع جثامين 5 من قادتها في مخيم جباليا
شيعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الثلاثاء، جثامين 5 من قادتها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ممن استشهدوا خلال حرب الإبادة. وجرى التشييع في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين...
منسق الأمم المتحدة: أهالي غزة يحتاجون للدعم الكامل
قال مهند هادي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن جميع القطاعات في قطاع غزة بحاجة إلى الدعم الكامل، عقب اتفاق وقف إطلاق النار، ودخوله حيّز التنفيذ. وثمّن هادي خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين في...
واشنطن بوست: وثائق مسربة تؤكد أن جوجل زودت جيش الاحتلال بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية وثائق مسربة تؤكد أن جوجل زودت جيش الاحتلال الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في بداية حرب غزة. وحسب الصحيفة عمل موظفو جوجل على تزويد الجيش الإسرائيلي بإمكانية الوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي...