المجتمع الذى ينظر الى المعوق على اساس الشفقه والضعف لا يمكن ان يلحق بركب الامم المتحضره التى تنظر الى الاصحاء والمعاقين على انهم متساؤن فى الحقوق والوجبات ولا يمنع من ذلك ان للمعاق احتياجات تفوق الانسان العادى تعمل الدوله على تلبيتها اما فى مصر الوضع مختلف تماما .فالمعاق يعانى على الصعيدين الرسمى والمجتمعى .فعلى الصعيد الرسمى فهناك تجاهل وعدم اهتمام وتهميش من قبل القياده السياسيه فكم التصريحات التى تصدر من متخذ القرار لا ترقى الى مستوى الطموحات التى اعقبت ثورة25 يناير قبعد عقود طويلة من القهر والظلم والتهميش لكل فئات المجتمع بما فيها المعاقين وساد نوع من التفاؤل بان الحقوق ستعود الى اصحابها فى مصر الجديده مصر الثوره تبدل هذا التفاؤل للاسف الشديد سريعا لان الاداره السياسيه للبلاد تعطى جميع امكاناتها لقضايا اخرى يرون انها اجدر بالاهتمام بغض النظر عن المعاناة التى يعانى منها اصحاب هذه الفئه من تهميش وضياع حقوقها .
فهل يمكن ان يتصور احد ان المعاق الذى يتفوق ويحصل على مؤهل عالى ويحصل على الماجستير ويعد لرسالة الدكتوراة لا يجد العمل المناسب له وحتى الغير مناسب ويكون جليس المنزل عشر سنوات هل هذا هو العدل ومن هذا المنطلق ابعث برسالة الى الرئيس مرسى بان يعيد النظر فى امور المعاقين ولا اجد حرجا فى ان اطلب لقاء الرئيس لوضع الامور فى نصابها الطبيعى وهذه لا يجعلنى وصيا على قضيه عظيمه مثل هذه ولا على المعاقين ولكنى امثل حال فرد منها له مشاكله التى قد تتشابه مع بعضهم.
اما الصعيد المجتمعى فيتمثل فى نظرة المجتمع للمعاق على انه شئ فاقد الصلاحيه لا يستطيع ان يقدم شئ لنفسه ولا لوطنه وتقتصر على نظرات الشفقه والاحسان على عكس الدول الاخرى اتى تعامل المعاق على انه انسان لا ينقصه شئ ولا تفرقه بينه وبين الاخرين وبذلك نرى من المعاقين فى الدول الاؤروبيه الوزراء والمسؤليين .حتى تعامل الاعلام الرسمى والخاص بجميع اشكاله لا يلقى بالا لهذه القضيه الهامه التى تهم 10%من السكان ارجو ان يهتم الاعلام كما يهتم بامور اخرى
فى النهايه لا يسعنى الا ان اشكر ادارة الموقع على اتاحة الفرصه لمن هو مثلى له قضيه ليطرحها من خلالكم وان يكون لكم السبق فى طرح القضيه من كافة جوانبها وان تصل الرساله الى الرئيس محمد مرسى