وصف الإعلامي خيري رمضان، فترة احتجازه إثر اتهامه بالإساءة للشرطة، بـ«حياة القبور».
وقال «رمضان»، في برنامجه «مصر النهارده»، السبت، إن ما مر به يعد «من التجارب الصعبة نستطيع أن نتعلم أشياء كثيرة، ومن الصعب علينا الدخول في النوايا».
وتابع «رمضان»: «إحساس عظيم عندما تصبح أسيرا، محبوس في أوضة، عندما تغلق الأبواب وتسمع زئير الأقفال، وكل ما تفكر في أين مالي، أين أبنائي، أين جاهي، أين علاقاتي، وأنت الآن وحدك في مواجهة الله».
استطرد: «الله على هذه اللحظة، دي صورة تتشابه مع القبر، وحدك بأعمالك مع الله، بعيدًا عن حياة التليفونات وإرسال الرسائل، تذكر الله عندما تكون بمفردك، وتعلم عندما تقع في محنة أن تحاسب نفسك، وتستدعي كل خطاياك».
وختم بالقول: إن «أبسط الأشياء تكون في نظر المحبوس عظيمة الشأن، مثل السجادة والكرسي، ولّا الحمام، يا سلام على الحمام، يا جمال الحمام، مش قادر تعمل حمام».
والأسبوع الماضي، أخلت محكمة شمال القاهرة، سبيل «رمضان»، على ذمة التحقيقات الجارية بشأن اتهامه بالإساءة للشرطة، ونشر أخبار كاذبة، وتعريض السلم الاجتماعي للخطر، بكفالة قيمتها 10 آلاف جنيه.
وكانت النيابة العامة المصرية، قد استدعت رمضان، للتحقيق في البلاغ المقدم ضده، بتهمة الإساءة لهيئة وضباط الشرطة، عقب إذاعة الأخير رسالة من سيدة، خلال إحدى حلقات برنامجه، قالت إنها «زوجة ضابط شرطة، وتعاني من صعوبات الحياة»، الأمر الذي أثار موجة من الغضب لدى ضباط الشرطة وذويهم، ودفع وزارة الداخلية لتقديم البلاغ الذي تباشر النيابة التحقيق فيه.
ونفى «رمضان»، خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة، الاتهامات الموجهة له، مؤكدًا أن حديثه كان في إطار «الوقوف بجانب أسر شهداء الشرطة».
